اعتذر الصحفي البريطاني، «ستيفن بريتشارد»، عما قاله في جلسة «دور حرية الصحافة في بناء الدولة» التي عُقدت في اليوم الثاني من «منتدى شباب العالم» الذي اختتم أعماله، الخميس، بشرم الشيخ (شرق مصر)، بشأن تبريره لاختلاف حريات الصحافة في العالم وفقا لاختلاف الثقافات.
وغرّد «بريتشارد»، على حسابه الشخصى على «تويتر»، أمس الأول: «أعتذر عن التصريحات التي أدليت بها في منتدى شباب العالم حول كون الاختلاف الثقافي سببا في اختلاف حرية الإعلام في العالم وأسحب ما قلته، لم أكن أقصد الإساءة إلى أي شخص، خاصة أولئك الذين يقاتلون من أجل حرية الصحافة في مصر».
وتعرض الصحفي لحملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضا على ما قاله في المنتدى، حيث عرض ستيفن خلال جلسة حرية الصحافة خارطة بيانات خاصة بمنظمة «مراسلون بلا حدود» والتي توضح ما تتمتع به كل دولة من حرية الصحافة، وتظهر مصر على الخريطة باللون الأسود في إشارة إلى كثرة الانتهاكات والقمع ضد الصحفيين.
وقال «بريتشارد» فى المنتدى إن «هناك اختلافات ثقافية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند قياس حرية الصحافة فى كل دولة، وعلى سبيل المثال في دول مثل أوروبا لا يعتبر أمرا مهينا يستحق العقاب أن تكون وقحا مع الحكومة أو أن تتحدث بشكل سيئ عن مسؤول لكنه أمر حساس فى دول أخرى»، بحسب ما نقلته صحيفة «المصري اليوم».
وانتقد الصحفى البريطاني، «جاك شنكر»، زميله «بريتشارد»، وقال فى تدوينة على «تويتر»: «في الواقع شباب مصر لا يستطيعون التحدث يا ستيفن، إنهم يختفون ويسجنون عندما يتحدثون».
وردًا على ذلك قال بريتشارد: «بالطبع أدين سجن الصحفيين، أنا أعتذر بصدق لعدم جعل هذا واضحا على المنصة، دُعيت للحديث عن حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في مصر، وكان ذلك منتدى عالميا للشباب».
فيما طالبت «روزالين»، إحدى رواد «تويتر»، في ردها «ستيفن» باعتذار حقيقي عن تصريحاته في منتدى مماثل بنفس الشعبية، ورد «بريتشارد» قائلا: «لتجنب الشك، أدين تماما سجن الصحفيين في مصر، وأعتذر إذا كانت تعليقاتي أعطت انطباعًا مختلفًا».
ويعمل «بريتشارد» محررا للقراء فى جريدتى «أوبزيرفر» و«جارديان»، وكان أحد المتحدثين الرئيسيين فى جلسة «حرية الصحافة»، التي عُقدت بحضور رموز إعلامية مصرية وعالمية.
