مصادر: السعودية تعتزم ترميم أول كنيسة أثرية على أراضيها

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 12:11 م

قالت مصادر متطابقة، إن السعودية تعتزم ترميم كنيسة أثرية قديمة على أراضيها، بالتزامن مع زيارة البطريرك الماروني اللبناني «بشارة الراعي» إلى الرياض.

وقالت صحيفة «الراي» الكويتية، اليوم الثلاثاء: إن «زيارة الراعي ستكون أول الغيث في رسْم مشهد جديد لن يخلو من المفاجآت (ما فوق سياسية) كالإعلان عن عزْم المملكة ترميم كنيسة أثَرية جرى اكتشافها وتعود لنحو 900 عام، على أن تكون (هديّة رمزيّة) لحوارٍ إسلامي - مسيحي واعِد يعيد تصويب البوصلة».

فيما غرد «وليد فارس» المستشار السابق في حملة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وهو أمريكي لبناني،  في حسابه عبر «تويتر» حول تدشين الكنيسة، قائلا: «حدث تاريخي في السعودية، كنيسة تاريخية عمرها 900 عام فتحت على شرف البطريرك الماروني، إنها إصلاحات بن سلمان».

 

 

بدورها، نشرت الكثير من وسائل الإعلام اللبنانية، الأنباء ذاتها، ضمن تقاريرها عن زيارة البطريرك «الراعي» إلى الرياض، والدور الذي قد يلعبه في الأزمة السياسية اللبنانية، التي اندلعت بإعلان رئيس الحكومة «سعد الحريري» استقالته من الرياض قبل أكثر من أسبوع.

ولا يوجد في السعودية -التي تعد قبلة المسلمين الأولى- أي كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين، إذ تحظر المملكة بناءها استنادًا لآراء وفتاوى رجال الدين ذوي النفوذ بالبلاد، غير أنه بين الحين والآخر، تتحدث مصادر عن افتتاح كنائس بالمملكة، وهو الأمر الذي تلتزم السلطات الصمت تجاهه.

وإضافة لنحو 20 مليون سعودي يعتنقون الديانة الإسلامية، يوجد أتباع ديانات ومذاهب أخرى من مختلف دول العالم، يشكلون جزءا من نحو 10 ملايين وافد أجنبي يعيشون في السعودية، ويمارسون طقوسهم الدينية في منازلهم.

وفي وقت سابق اليوم، استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض، البطريرك اللبناني «بشارة بطرس الراعي» بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للمراونة، وذلك في لقاء نادر، حيث إنها تعد أول زيارة لبطريرك ماروني للمملكة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، جرى خلال الاستقبال، «استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم».

وتأتي زيارة البطريرك الماروني، في ظل أزمة مشتعلة بين السعودية ولبنان عقب إعلان «سعد الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني استقالته من الرياض.

ووصل «بشارة الراعي»، أمس الإثنين، إلى الرياض، ومن المقرر أن يلتقي أيضا ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان »، كما سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري».

وكان «الراعي» أعرب عن أمله بعودة «الحريري» إلى لبنان، معتبرا أنه «لا يمكن أن يسلم البلد وهو في حالة وجع».

  كلمات مفتاحية

بشارة الراعي كنيسة السعودية ترميم لبنان الحريري