زوجة «الزواري» ترحب بتوجيه «حماس» اتهاما رسميا لـ«الموساد» باغتياله

الخميس 16 نوفمبر 2017 08:11 ص

رحبت «ماجدة صالح»، زوجة المهندس التونسي «محمد الزواري»، الذي اغُتيل العام الماضي، بنتائج التحقيق الذي قامت به «حماس»، وأسفر عن اتهام جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، رسميا، باغتيال زوجها، وطالبت الحكومة والرئيس التونسي «الباجي قايد السبسي» بالمساندة في كشف حقيقة الاغتيال.

وقالت ماجدة (سورية الأصل)، وتقيم في مدينة صفاقس التونسية: «كنت أتمنى أن تكشف حماس عن الجهات أو الأشخاص التونسيين الذين ساعدوا الموساد في اغتيال الزواري».

وتابعت: «كما تمنيت أن يحثوا السلطات التونسية على تسريع نسق التحقيق في هذه القضية، وكشف الجناة، وعدم إتلاف الملف».

واستطردت: «أدعو الحكومة التونسية ورئيس الدولة أن يساندوننا في كشف حقيقة اغتيال ابن بلدهم الزواري، وأن يمكنوني من الجنسية، ومن أغراض الشهيد التي أُخذت من بيته (سيارة ونماذج طائرات وكمبيوتر) لتسهيل التحقيق».

واختتمت كلامها قائلة: «أدعو جميع الجهات الفاعلة إلى مساندتي لعقد ندوة صحفية في ذكرى اغتيال الزواري (منتصف الشهر المقبل) للوقوف على تطورات الملف وللضغط لتسريع نسق الأبحاث».

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت في وقت سابق اليوم، اتهمت «حماس»، رسميا، جهاز الموساد بالمسؤولية عن اغتيال التونسي «الزواري»، عضو جناحها العسكري، بالتعاون مع جهات أخرى (لم تحددها)، إذ قدمت له خدمات لوجستية.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة، «محمد نزّال»، إن 12 شخصا مقسمون على 3 مجموعات، شاركوا في تنفيذ العملية، وأشرف عليها ضابط في الموساد يدعى «يوهان».

وأضاف: «المجموعة الأولى كانت مختصة بالتحضير اللوجستي، والثانية لجمع المعلومات، أما الثالثة فهي للتنفيذ».

وأوضح أن منفذا الاغتيال المباشر، كانا يحملان جوازي سفر بوسني، وقتلاه بواسطة مسدس مزود بكاتم للصوت.

وكانت الحركة قد أعلنت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتمادها للنتائج والتوصيات الواردة في التقرير النهائي الذي قدّمته لجنة التحقيق في اغتيال «الزواري».

و«محمد الزواري» هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمل على مشروع تطوير طائرات دون طيار وتصنيعها، وانضم لـ«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في فلسطين وكان رائدا لمشروع إنتاج طائرات دون طيار التي استخدمتها الحركة في حربها ضد (إسرائيل) في قطاع غزة عام 2014.

وعاش فترة من الزمن في سوريا أثناء وجود «حماس» فيها، قبل عودته لبلاده تونس بعد الثورة والإطاحة بنظام «زين العابدين بن علي» عام 2011، ليغتال في مسقط رأسه بمدينة صفاقس بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2016.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

الزواري تونس حماس الموساد