بعد أسبوع اختطاف بلبنان.. تفاصيل إطلاق سراح السعودي «البشراوي»

الجمعة 17 نوفمبر 2017 12:11 م

روى أفراد من عائلة المواطن السعودي «علي البشراوي» تفاصيل جديدة عن إطلاق سراح الأخير بعد نحو أسبوع من اختطافه.

وقال «محمد »، شقيق «علي» (32 عاما)، إن الخاطفين (لم تُعرف هويتهم بعد) أطلقوا سراح شقيقه في منطقة جبلية وعرة على الحدود اللبنانية السورية، صباح الأربعاء، وتركوه وحيدا في تلك المنطقة الموحشة التي تعرف بـ«حوش السيد علي»، وتتبع قضاء «الهرمل» في محافظة «بعلبك الهرمل»، شمال شرقي لبنان، لصحيفة «الرياض».

وأضاف أن سيارة الخاطفين، التي جاءت من سوريا بعد نقله إليها، أوصلته إلى هذه المنطقة، ثم أطلقته بلا أي معونة، لكن شقيقه تمكن من تسليم نفسه إلى حاجز للجيش اللبناني بعد 4 ساعات من إطلاق سراحه.

من جانبها، أفادت «فصيلة عزير»، زوجة «علي»، وهي سورية الجنسية، إن زوجها كان متعبا عند تسليم نفسه لقوات الجيش اللبناني؛ لأنه مشى مسافة طويلة في منطقة جبلية وعرة، مؤكدة على أنه بخير بشكل عام.

ولم يعرف على الفور لماذا أطلق الخاطفون سراح «علي»، وما إذا كان ذلك قد تم بعد دفع الفدية التي طلبوها للإفراج عنه من عدمه، والتي تحدثت وسائل إعلام عن أن قيمتها بلغت 1.5 مليون دولار.

بينما عمت الفرحة منزل أسرة «علي» في بلدة القديح بمحافظة القطيف (شرقي السعودية) إثر علمهم بنبأ إطلاق سراح ابنهم.

وقال «عبدرب النبي البشراوي»، والد «علي»، إن التواصل مع السفارة والعائلة كان موجودا بشكل مكثف، وإن السفارة هي التي أخبرت أحد الأبناء بأن «علي» أُفرج عنه، وأنه سيعود إلى أرض الوطن بعد استكمال الإجراءات الأمنية.

وأضاف أن العائلة لم تطمئن إلا بعد تأكيد السفارة؛ إذ أن ابنهم لم يتصل بهم بعد الإفراج عنه حتى مساء الأربعاء، مشيراً إلى أنهم حاولوا الاتصال بزوجته، إلا أنهم لم يتمكنوا من التواصل معها.

ومساء الأربعاء، قالت قيادة الجيش اللبناني، عبر بيان، إن «علي البشراوي» سلم نفسه الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي إلى حاجز للجيش اللبناني في منطقة «جسر حوش السيد علي» قادما من الأراضي السورية.

وبوشر التحقيق مع المواطن السعودي، حسب البيان، «بإشراف القضاء المختص».

بينما أكد القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان، «وليد بخاري»، في وقت سابق، أن «علي» بخير، وسيعود إلى المملكة خلال 48 ساعة بعد انتهاء شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني من أخذ إفادته في محاولة للتعرف على خاطفيه، حسب صحيفة «الوطن» السعودية.

يذكر أن المواطن السعودي خطف في 10 تشرين ثان/ نوفمبر الجاري.

وكانت السلطات السعودية طالبت، الأسبوع الماضي، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

وتصاعدت الأزمة بين الرياض وبيروت، في أعقاب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» في خطاب متلفز من العاصمة السعودية؛ ما أوقع لبنان في أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران، وسط مخاوف من نشوب حرب جديدة في المنطقة لضرب قواعد «حزب الله» اللبناني.

  كلمات مفتاحية

البشراوي اختطاف لبنان السعودية العلاقات السعودية اللبنانية

اختطاف مواطن سعودي في بيروت وخاطفوه يطالبون بفدية