عبرت وزارة الخارجية الألمانية، السبت، عن قلق بلادها الشديد من الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، داعية دول المنطقة إلى العمل على خفض التطورات.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من استدعاء السعودية للسفير الألماني لدى المملكة وتسليمه رسالة احتجاج، على خلفية توجيه وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل» انتقادات لسياسة الرياض تجاه لبنان.
وفي بيانها، قالت الخارجية الألمانية «في ضوء الأوضاع الراهنة، نحن قلقون بشدة على الاستقرار في الشرق الأوسط»، مضيفة «ندعو جميع الأطراف إلى خفض التوترات».
وتابع البيان «التعبير عن ذلك القلق بشكل علني أمر جائز وطبيعي بين الدول التي تربطها علاقات وثيقة».
وقال «غابرييل» في تصريحات صحفية، الخميس الماضي، إنه «يجب إصدار موقف أوروبي مشترك يعكس أن أوروبا لن تسمح باستمرار روح المغامرة في السياسة السعودية».
ورحبت الوزارة بـ«سفر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى باريس ومن ثم عودته للبنان بعد أيام».
وتابعت الخارجية الألمانية «يجب الآن المضي قدما في بناء الثقة بين الأطراف المختلفة في المنطقة.. العلاقات القائمة على الثقة تصب في مصلحة الجميع».
يشار إلى أن وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن»، قال، الجمعة، إن ما حدث لبلاده يتكرر بطريقة أخرى في لبنان، مشددا على أن الأزمات بدأت تخرج عن السيطرة نتيجة لنمط قيادة متهورة في المنطقة.
وأضاف أن «هناك محاولات للتسلط على الدول الصغيرة في المنطقة لإجبارها على التسليم»، مشددا على ضرورة فهم الإمارات والسعودية أن هناك نظاما وقوانين دولية يجب احترامها.
