دعا عضو هيئة رئاسة ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» في اليمن، اللواء «أحمد سعيد بن بريك»، السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الموافقة على تسليم المجلس قيادة ملف الجنوب لإدارته والقيام على شؤونه.

وقال «بن بريك» خلال كلمة له في فعالية تدشين عمل «المجلس الانتقالي» في محافظة أبين، إن «المجلس جاهز لإدارة الجنوب»، مشددا على «عدم التردد وإطالة الوقت في تسليم الجنوب للمجلس».

وطالب سكان الجنوب بـ«توحيد الصفوف خلف المجلس الانتقالي»، مؤكدا «الترحيب بالرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي بين أهله في الجنوب».

وتساءل عن 145 مليون دولار كانت مرصودة لإعادة الإعمار وتوفير الخدمات، وبالذات الكهرباء في محافظة أبين، معتبرا أن «حكومة أحمد بن دغر هي من استولت على هذا المبلغ دون وجه حق»، واصفا إياها بـ«حكومة الفساد»، ومتوعدا في الوقت نفسه بـ«إسقاطها والنضال ضدها».

ووجه رسالة إلى مبعوث «الأمم المتحدة» لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، قائلا: «إننا نقف إلى جانب ولد الشيخ، وعليه أن يسارع بتوفير الحل وكل شعب الجنوب معه».

وأشاد «بن بريك» في ختام كلمته بـ«تضحيات سكان أبين من أجل محاربة الإرهاب، والانتصار للجنوب في الحرب الأخيرة التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح».

يشار إلى أن أبوظبي احتضنت قيادات جنوبية، انخرطت ضمن ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي أعلنت الحكومة اليمنية وكذلك «مجلس التعاون الخليجي» و«منظمة التعاون الإسلامي»، و«الجامعة العربية»، رفضها القاطع له، باعتباره يمس سيادة اليمن، ووحدته، ويصب في مصلحة الانقلاب، ومن ورائه إيران.

وتدعم الإمارات الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما تدعم الشخصيات التي أعلنت تشكيل «المجلس الانتقالي الجنوبي» في 11 مايو/أيار الماضي، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيدا لانفصال الجنوب.