اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأحد بالتوقعات الاقتصادية حول تخارج شركة الديار القطرية من السوق المصرية، إضافة إلى إشادة سفير الكويت بالقاهرة بدور مصر في بناء بلاده، وتصريحات دبلوماسي عربي بأن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية سيشهد قرارات عملية لوقف تدخلات إيران في شؤون الدول العربية، متوقعا أن يرفع الأمر إلى مجلس الأمن، لاستصدار قرار ملزم بذلك.‬

وأبرزت الصحف تصريحات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بشأن مياه النيل وعدم المساس بها، وإعادة فتح معبر رفح تحت إشراف السلطة الفلسطينية، والأزمات الإعلامية الساخنة بين تطورات قائمة المشايخ المسموح لهم بالفتوى في الإعلام، وتجاوزات كاتبة صحفية في حق الشيخ الراحل «محمد متولي الشعراوي».

تخارج «الديار القطرية»

توقّع ملحق «مال وأعمال» الذي يصدر أسبوعيا عن صحيفة «الشروق» أن تتخارج شركة الديار القطرية من السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تسريح وصرف تعويضات الموظفين لدى شركة بوابة الشرق التي تعد المالك والمطور العقاري لمشروع «سيتي جيت» الذي يعد واحدا من أكبر مشاريع الشركة، خاصة في ظل استمرار النزاع القائم مع وزارة الإسكان حول أرض مشروع سيتي جيت وتراكم غرامات التأخير المستحقة على الشركة لصالح شركات المقاولات والاستشاريين المتعاقدة معهم على تنفيذ المشروع.

وترجع أزمة المشروع إلى مايو/أيار 2015 عندما احتلت عناصر مسلحة أرض مشروع سيتي جيت المملوك للشركة القطرية وقامت بطرد العاملين هناك وسرقة معدات شركتي المقاولات المنفذة للمرحلة الأولى من المشروع الذي توقف منذ ذلك الحين، رغم خروج المسلحين من الأرض وتأمينها بحسب حديث الحكومة.

في الإطار ذاته قال الملحق نفسه إن شركة المنتزه للسياحة والاستثمار اتخذت إجراءات قانونية لفسخ التعاقد مع شركة الديار القطرية حول المشروع المقام على أرض بشرم الشيخ تبلغ مساحتها 300 ألف متر مربع بغرض إقامة منتجع سياحي، وذلك بعد أن تلقت شركة المنتزه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 طلبا من الديار القطرية بمنحها مهلة إضافية لمدة سنة لاستكمال مشروعها مبررة تأخرها في تنفيذه بالظروف التي مرت بها مصر في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وهو ما رفضته شركة المنتزه.

توقعات الصحيفة بتخارج شركة الديار من السوق المصرية تأتي في وقت أنجزت فيه الشركة حوالي 96% من إجمالي الأعمال الإنشائية لمشروع أبراج الديار القطرية، المقام على كورنيش النيل بالقاهرة.

سفير الكويت يشيد بمصر

خليجيا أيضا، نقلت صحيفة «البوابة» إشادة سفير الكويت بالقاهرة «محمد صالح الذويخ»، بالدور الكبير لمصر في بناء الكويت، وهو الدور الذى لا يزال مستمرًا حتى اليوم، مشيرًا إلى دور الثقافة والفنون في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، وذلك في إطار النشاط الثقافي الذي تنظمه سفارة الكويت بالقاهرة، حيث شهد مسرح الجمهورية التابع لدار الأوبرا، فعاليات الأمسية الغنائية الكويتية الأولى بمشاركة فرقة الفنون الكويتية والمطربة الكويتية فطومة ومطربة الأوبرا المصرية ريم كمال.

ونوه السفير برسوخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والكويت، موضحًا أن لهذه العلاقات تجليات متشعبة تتنوع صورها وتتعدد مساراتها لتشمل كل المجالات بما ينعكس بشكل إيجابي على التعاون الرسمي والشعبي ويصب في صالح البلدين والوطن العربي سواء بسواء، مشيدا بما قامت به نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين المصريين في هذا الصدد كأحد الروافد المتميزة التي تؤكد خصوصية علاقاتهما.

قرارات عربية لوقف إيران؟

عربيا، نقلت صحيفة «الأهرام» عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عنها أن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، الذي سينطلق بالقاهرة اليوم على مستوى وزراء الخارجية، سيصدر حزمة من القرارات ذات الصبغة العملية، للضغط على إيران، لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وقالت إن البيان الختامي، الذى سيصدر عن الاجتماع متضمنا هذه القرارات، سيتجاوز الصيغ السابقة في التعاطي مع ملف إيران، التي كانت تقتصر على التنديد بدورها في المنطقة، ودعوتها للتجاوب مع محددات العلاقات الدولية التي تمنع تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى، متوقعة أن يرفع الأمر إلى مجلس الأمن، لاستصدار قرار ملزم لإيران بالامتناع عن التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتهديد أمنها واستقرارها.‬

بإشراف السلطة

وأبرزت صحيفة «الأخبار» إعادة السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة استثنائيا لثلاثة أيام للمرة الأولى بعد تسلم السلطة الفلسطينية المعابر في قطاع غزة في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، وتعد هذه المرة الأولى التي تشرف فيها السلطة الفلسطينية على المعبر منذ 10 أعوام.

ونقلت الصيحفة إفادة مسؤول في المعبر بأن البوابة المصرية فتحت عند الساعة التاسعة صباحا وسمحت بمرور حافلتين في البداية، بينما أفاد مسؤول فلسطيني أن مصر ستفتح المعبر للحالات الإنسانية المسجلة لدي وزارة الداخلية التي كانت تديرها «حماس» وفق الآلية المعمول بها سابقا، وأن الموظفين المدنيين والأمنيين في المعبر حاليا هم من موظفي حكومة الوفاق التي يرأسها «رامي الحمدالله»، وقالت وزارة الداخلية إن 20 ألف فلسطيني مسجلين في الكشوفات بانتظار السفر.

المساس بمياه النيل

واهتمت صحيفة الوطن بتصريحات «السيسي» حول أزمة سد النهضة ومياه النيل، حيث أكد أن «مية مصر موضوع مفيش فيه كلام»، وأضاف موجهًا حديثه للشعب المصري: «أنا باطمنكم محدش يقدر يمس مية مصر (..) مياه مصر موضوع مفيهوش كلام، وأنا بطمنكوا، ومحدش يقدر يمس ميّة مصر»، وتابع: «إتكلمنا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا على عدم المساس بالمياه، لأن المياه مش تنمية دي حياة أو موت لشعب كامل، والموضوع ده خلصان، كده خلصت».

ورفض «السيسى»، خلال افتتاح مشروع بركة غليون للاستزراع السمكي بكفر الشيخ بدلتا النيل (شمال)  وعدد من المشروعات القومية، العفو عن الإجراءات القانونية ضد الفلاحين المتجاوزين فى مساحات الأرز مشددا على أن «الأوطان لا تُبنى بالخواطر، ولكن بالالتزام والانضباط.. انتو عارفين بنتكلم على غرامات الأرز.. وانتم كنتم بتتكلموا على مشكلة سد النهضة، وحجم الميه المخصّص للزراعة هيكفينا ولّا لأ»، ووعد بالانتهاء من جميع المشاريع التي وعد بها قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل.

قائمة الفتوى المفتوحة.. والشوباشي والشعراوي

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» تطورات الأزمات الإعلامية، على مسارين، أحدهما يتعلق بآخر تطورات قائمة العلماء المسموح لهم بالفتوى في الإعلام والذي تضمن غضبا من أولئك الذين غابت أسماؤهم عن القائمة، حيث أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن القائمة لا تزال مفتوحة وأنه سيضيف إليها أسماء أخرى عن قريب.

بينما لاحت بوادر أزمة إلقاء المسؤولية متبادلة بين الأزهر ومجلس تنظيم الإعلام، إذ شدد رئيس المجلس «مكرم محمد أحمد» على أن الأزهر هو الذي اختار الأسماء المرشحة للفتوى وسيحاسب المخالفين، بينما سبق أن أكد وكيل الأزهر «عباس شومان» بأن الأزهر ليس له دور في تلك القوائم لكنه رشح أسماء للفتوى إعلاميا بناء على طلب وجه إليه، وأنه ليس جهة منع لأحد ولا علاقة له بظهور أو عدم ظهور أحد الدعاة أو المشايخ.

الأزمة الإعلامية الثانية التي تابعت الصحيفة تطوراتها، هي المشادة الكلامية الحادَّة التي وقعت بين المحامي بالنقض «عصام عجاج»، والكاتبة الصحفية «فريدة الشوباشى»، على خلفية إساءتها للداعية الإسلامي الراحل الشيخ «محمد متولى الشعراوي»، حيث أعلن رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام «جمال شوقي»، فتح تحقيق عاجل فيما شهده برنامج «هنا القاهرة»، خلال تلك الحلقة.

وأضاف أن الحلقة شهدت العديد من الألفاظ والسلوكيات غير اللائقة، موضحًا أن اللجنة ستعقد اجتماعاً اليوم لمناقشة الشكاوى والتحقيق في الحلقة.