أمير سعودي لـ«الديار» اللبنانية: من أنتم؟

الأحد 19 نوفمبر 2017 12:11 م

وجه الأمير السعودي «عبدالرحمن بن مساعد»، رسالة إلى صحيفة «الديار» اللبنانية، بعدما وصفت المملكة، بأنها دولة «جمال وخيم».

وقال «بن مساعد»، وهو رئيس نادي «الهلال» السابق، إن أهل الجمال والخيم مجدهم ممتد منذ الأزل، فهم ليسوh طارئين على التاريخ، مضيفاً: «لقد مدحنا الحاقد من حيث أراد أن يذمنا».

وتابع: «أيها الطارئ على التاريخ مت بغيظك.. زادك الله حقداً وكمداً وزادنا عزاً وفخراً».

كما نشر «بن مساعد»، قصيدة تفاخر فيها بأهل الجمال والخيم، واصفاً إياهم بأنهم «أهل الجمال والقيم والخير والكرم»، مختتما قصيدته بسؤال من هاجموا المملكة: «من أنتم؟».

وكانت صحيفة «الديار» اللبنانية، التي يصفها البعض بأنها مقربة من «حزب الله»؛ نشرت مقالا للكاتب «شارل أيوب»، قال فيه: «من تكون السعودية لولا نفطها، إلا دولة جِمال وخيَم، وما هو عمر العمران المدني في السعودية إلا قلعة واحدة عمرها 150 سنة».

مضيفا: «فيما لبنان الحضاري يبلغ عمره الحضاري والثقافي 4 آلاف سنة وأكثر، وفيما لبنان يهزم (إسرائيل) في حرب 2006، بينما السعودية تملك 4 آلاف مليار دولار ثمن ترسانة عسكرية لم تطلق منها رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي».

وتابع المقال: «نحن أصحاب شرف وعزة نفس وقوة، بينما آل سعود هم عملاء الصهيونية والعميل الأول فيهم الذي تم تطويعه لصالح الموساد بواسطة صهر (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، كوشنير، هو (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان الذي ينفذ أوامر جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يعمل على تدمير العرب كلهم، عبر الكيان الصهيوني وعبر تنفيذ عمليات قتل واغتيالات في كل أنحاء العالم».

واندلعت أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية.

وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

وطالبت السعودية مواطنيها بمغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

لكن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

وأمس السبت، غادر «الحريري»، السعودية، متجها إلى فرنسا، مصطحبا زوجته، وتاركا في الرياض ولديه، ما اعتبرته صحف لنبانية بـ«إطلاق سراح مشروط».

ولم تتضح أسباب بقاء نجلي «الحريري» في الرياض برغم الإعلان سابقا أن «الحريري» سيغادر بصحبة أفراد عائلته، لكن «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلت عن مصدر مقرب من «الحريري» أنهما بقيا لإنهاء امتحاناتهما المدرسية، مضيفا أن «الحريري» لا يريد أن يزج بهما في هذه القضية.

وبحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.

ولدى مغادرته الرياض، أمس السبت، قال «الحريري» في تغريدة على «تويتر» إنه في طريقه إلى المطار، وإن ما يقال عن كونه محتجزا في السعودية وممنوعا من مغادرتها هو كذب.

كما قال في تغريدة سابقة إن إقامته في المملكة من أجل إجراء مشاورات بشأن مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي.

وعقد «الحريري» في منزله في باريس، مساء السبت، سلسلة لقاءات شملت وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» وعددا من مستشاريه، بالإضافة إلى لقاء مع إعلاميين لبنانيين.

كما أجرى «الحريري» سلسلة اتصالات هاتفية بقادة لبنانيين من مقر إقامته في العاصمة الفرنسية، وأكد لرئيسي الجمهورية «ميشال عون» والبرلمان «نبيه بري» مشاركته في احتفالات الاستقلال، الأربعاء المقبل، في العاصمة بيروت.

  كلمات مفتاحية

عبدالرحمن بن مساعد الحريري استقالة الحريري الديار السعودية لبنان