العراق: لسنا طرفا مع إيران ضد السعودية أو العكس

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 07:11 ص

نفى الرئيس العراقي «محمد فؤاد معصوم»، يوم الإثنين، أن تكون بلاده طرفا مع إيران ضد السعودية أو العكس، مؤكدا أن العراق لن يكون ممرا لإيران ضد أية دولة عربية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «معصوم»، الثلاثاء، بقصر بيان بمحافظة حولي جنوبي العاصمة الكويت، خلال زيارته للبلاد التي استمرت يوما واحدا.

وقال «معصوم»: إن «العراق ليس طرفا مع السعودية ضد إيران ولا مع إيران ضد السعودية وليس مع دولة ضد أخرى على وجه العموم».

ووصف الرئيس العراقي العلاقات العراقية السعودية بـ«الجيدة».

ولفت إلى أنه «من الأفضل استمرار الحوار ثلاث أو أربع سنوات من مواجهة عسكرية ليومين أو ثلاثة»، دون توضيح.

وأكد أن العراق مع وحدة الخليج، خصوصا أن بلاده مرت بتجارب كثيرة مضت و«ليس من مصلحة العراق وجود صراع بين دول الخليج»، في إشارة للأزمة الخليجية المستمرة منذ 6 أشهر.

وعن الموضوعات التي طرحت أثناء مباحثاته في الكويت، قال: «توجد قضايا عالقة مثل مسألة التعويضات و(خور عبدالله)، وهذه مهمة الجهات والمؤسسات المعنية وقد وجدت استجابة كويتية لحل كل هذه المسائل».

وكانت الأمم المتحدة قد قدرت أضرار غزو النظام العراقي السابق للكويت في أغسطس/آب 1990، بنحو 23 مليار دولار.

ولا يزال على العراق دفع 4.6 مليار دولار لإنهاء ملف التعويضات نهائيا، لكن تم تأجيل الدفع منذ العام 2014.

و«خور عبدالله» هو اسم اتفاقية حدودية وقعتها العراق والكويت عام 2012، وصادقت عليها بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ولا تزال تلقى معارضة من أطراف سياسية عراقية.

وفي سياق آخر، توقع الرئيس العراقي عقد مؤتمر في الكويت خلال الشهر الثاني أو الثالث من العام المقبل، حول إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.

وأشار إلى اهتمام الكويت بإنجاح هذا المؤتمر وتقديم المساعدة الدولية في إعادة الإعمار من قبل الدول المانحة.

ونفى معصوم وجود أي خلافات على الحدود البرية بين بلاده والكويت، مؤكدا «استمرار العمل بين البلدين للانتهاء من الحدود البحرية».

وأعرب عن الارتياح الكبير لنتائج زيارته للكويت ومباحثاته مع أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

ووصف أمير الكويت بـ«رجل المصالحة الذي يتمتع بسمعة عالية في المنطقة وفي العالم أيضا وله خبرة طويلة في إتمام المصالحات».

وأكد ضرورة «أن يجلس الفرقاء على الطاولة للتحاور وحينها تنتهي المشاكل»، في إشارة إلى ما تقوم به الكويت من وساطة لحل الأزمة الخليجية.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر.

وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، متهمة الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وشهدت العلاقات السعودية الكويتية تقاربا في الأشهر الأخيرة بعد أكثر من عقدين من التوتر على خلفية غزو الكويت، فيما تسير الحكومة العراقية التي يسيطر عليها تحالف شيعي في ركاب النظام الإيراني.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

معصوم العراقن الكويت العلاقات الكويتية العراقية السعودية إيران