اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الخميس بتوقعات رئيس بعثة صندوق النقد إلى مصر انخفاض الديون المصرية خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى تمديد فترة السماح بتوفيق الأوضاع للمصريين العاملين بالسعودية ضمن حملة «وطن بلا مخالف»، وتطورات مباحثات المصالحة الفلسطينية في القاهرة.

كما تابعت الصحف المساعدات التي يوزعها الأزهر على لاجئي الروهينغا ببنغلاديش، وردود الأفعال على تصريحات وزير الخارجية السوداني حول الديون المائية على مصر للسودان، بجانب الإعلان عن القبض على خلية تجسس لصالح تركيا، وتصدي القوات الأمنية للجماعات المسلحة في الواحات (غربا) وسيناء (شرقا).

توقعات انخفاض الديون المصرية

ونشرت صحيفة الشروق حوارا مع رئيس بعثة صندوق النقد إلى مصر «سوبير لال» توقع فيه أن تنخفض الديون المصرية بشكل كبير على مدى السنوات المقبلة حال استمرار الحكومة في خططها للضبط المالي، لكنه اعتبر أن على الحكومة مراجعة توقيت بعض النفقات ذات الأولوية الأقل إذا استمر ارتفاع سعر النفط، في إشارة لخفض دعم الطاقة ورفع أسعار المحروقات، وحذر من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة أو ارتفاع أسعار النفط مخاطر محتملة تحيط ببرنامج الإصلاح.

ورأى «لال» أنه لا تزال هناك إمكانية لتحقيق أهداف المالية العامة لهذا العام على الرغم من ارتفاع العجز الأولي في الربع الأخير، واعتبر أنه على بعثة الصندوق أن تقيم مدى فعالية برامج الحماية الاجتماعية للحكومة المصرية قبل أن نقرر إذا كنا نحتاج فرض ضرائب تصاعدية من عدمه، نافيا رصده تأثيرات لقرب الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف 2018 على تنفيذ خطوات الإصلاح.

التمديد 6 أشهر

ونقلت صحيفة «الشروق» أيضا عن وزير القوى العاملة «محمد سعفان» تلقيه تقريرا عاجلا من مكتب التمثيل العمالي في السفارة المصرية بالرياض، يفيد بأن السلطات السعودية قررت تمديد حملة «وطن بلا مخالف» لمدة 6 أشهر للمواطنين المصريين من مخالفي نظامي الإقامة والعمل لمن يقدم نفسه منهم طواعية للجهات المعنية لإنهاء إجراءات تسفيره.

وأهابت الوزارة بالمصريين المخالفين بالتوقف عن العمل داخل المملكة تفاديا للتعرض للقبض عليهم من قبل الحملات الأمنية وسرعة التقدم طواعية ومن تلقاء أنفسهم إلى مراكز التصحيح وإدارات الوافدين بالمناطق المختلفة لإنهاء إجراءات إصدار تأشيرات الخرج النهائي لمن تنطبق عليه شروط الحملة، ومغادرة المملكة في أسرع وقت حتى يستفيدوا من الإعفاء من الآثار المترتبة على بصمة «مرحل» فضلا عن الإعفاء من الرسوم والغرامات المترتبة على المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.

دمج أمن غزة والضفة

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» حوارا مع القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) «صلاح البردويل» قال فيه إن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة اتفقت على دمج القوات الأمنية في غزة والضفة، وإنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة بين فتح وحماس، وإن هذه اللجنة العليا هي من ستدرس الدمج، كما تم بحث إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بتوافق الجميع وفق رؤية تنظيمية مشتركة لا تحدد شروطا لفتح أو حماس أو الجهاد، وتمت صياغة بيان المنظمة الجديد فى هذا الإطار ووضع جدول زمنى لهيكلة المنظمة.

وأضاف أن الفصائل المجتمعة اتفقت على تثبيت اتفاق القاهرة لعام 2011، معتبرا ذلك «إنجازا كبيرا»، و«لا يجوز التلاعب فيه»، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين «فتح» و«حماس» لتقييم وضع الموظفين فى الضفة وغزة، كما تم التوصل إلى أن الحكومة يجب أن تقوم بواجباتها وأن ترفع العقوبات فورا عن غزة.

مساعدات الأزهر للاجئي الروهينغا

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» عن بدء بعثة الأزهر الشريف الموفدة إلى بنغلاديش، الأربعاء، توزيع المساعدات الإغاثية والإيوائية المقدمة من الأزهر لمسلمي الروهينغا المتواجدين في مدينة كوكس بازار البنغلاديشية.

ويستمر توزيع المساعدات، لمدة 5 أيام، يصاحبها قيام وفد الأزهر الإغاثي بجولات داخل مخيمات اللاجئين لتقديم دعم نفسي وإيماني لأبناء الروهينغا، الذين تصفهم تقارير الأمم المتحدة بأنهم الفئة الأكثر حرمانا ونبذا في العالم.

ومن المقرر أن يزور شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، الأسبوع المقبل، مخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلاديش، برفقة وفد من علماء الأزهر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، لتفقد أوضاع اللاجئين، وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي والضمير العالمي بشأن مأساة الروهينغا.

كميات فائضة

وأبرزت صحيفة «البوابة» رد وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، على تصريحات نظيره السوداني بأن مصر استهلكت كميات من حصة بلاده فى النيل لسنوات مضت، حيث قال «شكري» إن تلك الكميات كانت «فائضة عن القدرة الاستيعابية لدولة السودان الشقيقة»، فضلا عن أن «هذا الفائض كان يشكل خطرا على السد العالي».

وأبدى «شكري» دهشته مما قاله وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، من أن مصر منزعجة لأنها ستخسر تلك المياه عند اكتمال بناء سد النهضة، ولكونه سيمكن السودان من حصته بالكامل، بحسب حواره لقناة «روسيا اليوم»، موضحا أن أن السودان يستخدم كامل حصته من مياه النيل والمقدرة بـ18.5 مليار متر مكعب سنويا منذ فترة طويلة، بحسب قوله.

«التخابر مع تركيا»

واحتفت صحيفة «الأهرام» بخبر «حبس 29 متهما بتهمة التخابر مع تركيا ومحاولة الاستيلاء على السلطة»، معتبرة أن جهاز المخابرات العامة المصرية «سطر بطولة جديدة من بطولاته الخالدة في تاريخ الوطن بعدما أوقعت الصقور المصرية بشبكة تضم عددا كبيرا من المتهمين داخل وخارج البلاد للتخابر مع تركيا والإضرار بالاقتصاد القومي»، على حد تعبير الصحيفة.

وقالت إن المتهمين ارتكبوا «جرائم تمرير مكالمات دولية بطريقة غير مشروعة للتجسس على مكالمات المصريين الواردة إلى داخل البلاد وإمداد عناصر من الاستخبارات التركية بها لتحليلها وتدعيم التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية بمعلومات أمنية وسياسية واقتصادية عن مصر لاستغلالها فى توجيه عمليات إرهابية داخل البلاد وتنفيذ مخطط الجماعة الإرهابية الذى ترعاه تركيا الداعمة للإرهاب لإسقاط الدولة المصرية عن طريق خطة محكمة تعتمد على محاور الإرباك الإنهاك الحسم والتى تنتهى بتصدير الزخم الثورى والعودة بالبلاد إلى الفوضى».

تصدي أمني شرقا وغربا

وتابعت صحيفة «الأخبار» أنباء تصدي الأجهزة الأمنية المصرية لجماعات مسلحة في الشرق والغرب، حيث أعلنت وزارة الداخلية القبض عن 8 متهمين بدعم الجماعات المسلحة في الواحات (غرب) بصحراء مصر الغربية، وذلك في حملات أمنية استباقية استهدفت عددا من المشتبه بهم، كما أعلن المتحدث العسكري أن القوات الجوية دمرت 10 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر في الصحراء الغربية أيضا في محاولة اختراق الحدود المصرية الليبية.

أما في الشرق، فقد قالت صحيفة «البوابة» إن قوات الجيشين الثاني والثالث تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تصفية 6 ممن وصفتهم بـ«العناصر التكفيرية» بوسط وشمال سيناء، بالإضافة إلى إلقاء القبض على 3 ممن يشتبه في تقديم الدعم للجماعات المسلحة هناك.