«النجباء»: سنعيد سلاح الجيش العراقي بعد هزيمة «الدولة الإسلامية»

الجمعة 24 نوفمبر 2017 12:11 م

ألمحت حركة «نجباء حزب الله» الشيعية بالعراق، الخميس، إلى أنها ستسلم أسلحتها الثقيلة للجيش عقب هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معلنة رفضها لمشروع قانون مقترح في الكونغرس لتصنيفها «جماعة إرهابية».

وحركة «نجباء حزب الله»، التي تتألف من نحو 10 آلاف مقاتل، هي واحدة من أهم الفصائل العراقية المسلحة، ورغم أنها تتشكل من عراقيين فإنها موالية لإيران وتساعد طهران على إيجاد طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق.

وتقاتل النجباء تحت مظلة قوات «الحشد الشعبي»، وهي تحالف من فصائل شيعية مدعومة في معظمها من إيران ولعبت دورا في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

وينظر إلى نزع سلاح قوات«الحشد الشعبي» على أنه أصعب اختبار لرئيس الوزراء «حيدر العبادي» مع اقتراب القوات العراقية من إعلان النصر على «الدولة الإسلامية».

وقال المتحدث باسم حركة «نجباء حزب الله»، «هاشم الموسوي»، في مؤتمر صحفي الخميس: «الأسلحة الثقيلة هي تابعة للحكومة وهي ليست لنا وهي أسلحة الحكومة العراقية، نحن لسنا حالة تمردية أو فوضوية ولا نريد أن نكون قوة قبل قوة أو دولة وسط دولة، هذا من غير الممكن».

ولم يجب المتحدث على سؤال بشأن ما إذا كانت حركته ستمتثل لأوامر «العبادي»، القائد العام للقوات المسلحة بحكم منصبه رئيسا للوزراء، وتخفض عدد قواتها أو تنسحب من سوريا. 

وأضاف «الموسوي»: «الحشد الشعبي تابع لإمرة القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) وبطبيعة الحال عندما تضع الحرب (ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق) أوزارها، ويُعلن النصر التام والكامل، ويعزف النشيد الجمهوري، سيكون الرأي رأي صاحب القرار الأول والآخير، القائد العام للقوات المسلحة».

وتعكس تعليقات الرجل إلى حد بعيد تلك التي أدلى بها المتحدث باسم الجيش العراقي، العميد «يحيى رسول».

وقال رسول لـ«رويترز»: «الدبابات والمدرعات والمدافع هي تابعة للجيش. شيء طبيعي بعد أن تنتهي هذه المعارك تعود هذه الأسلحة للجيش».

ورفضت «نجباء حزب الله» بشدة تحركات تقوم بها واشنطن لتصنيفها «جماعة إرهابية»، وألقت الحركة باللائمة على الولايات المتحدة في وجود «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق.

وقدم عضو مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري «تيد بو»، مشروع قانون هذا الشهر للمجلس من شأنه إدراج النجباء وغيرها من الفصائل المسلحة الموالية لإيران على قائمة للجماعات الإرهابية، ويمهل الرئيس «دونالد ترامب» 90 يوما لفرض عقوبات عليها في حال أصبح المشروع قانونا.

وأحيل المشروع إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب؛ ما أثار استنكار نواب عراقيين و«العبادي» نفسه الذي قال إنه لن يسمح لأي أحد قاتل «الدولة الإسلامية» بأن يُعامل مثل المجرمين.

وقال «موسوي»: «اتهامنا بالإرهاب ليس جديدا وليس مستغربا وليس صدفاويا وليس صادما لنا؛ لأننا لم نكن يوما من الأيام في سياقات الجبهة الأمريكية أو تحت الوصاية الأمريكية أو أننا جزءا لا يتجزأ من المشروع الأمريكي».

ويساور الولايات المتحدة القلق من أن تستغل إيران، القوة الإقليمية الشيعية، المكاسب التي تحققت ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا لتوسيع نطاق نفوذها الذي كونته عقب الغزو الأمريكي في 2003، وهو ما يعارضه أيضا منافسون عرب مثل السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

النجباء الحشد الشعبي الجيش العراقي العراق العبادي الكونغرس