«انتصار» سياسي فلسطيني بالانضمام للجنائية الدولية أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الثلاثاء 20 يناير 2015 07:01 ص

تركزت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم على حالة القلق والخوف التي تسيطر على ردود الفعل الإسرائيلي بسبب قرار الجنائية الدولية فتح تحقيق أولي في الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. ومنها محاولة «إسرائيل» التعامل مع المحكمة كعدو لمنع التحقيق الذي سيفضح جرائم ارتكبها الكيان الغاصب يكشف حقيقتهم العدوانية أمام العالم.. إضافة إلى استضافة الإمارات سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية الكبرى خلال الفترة الماضية ولغاية 24 من يناير/كانون الثاني الجاري يشارك فيها أكثر من 32 ألف شخصية من متخذي القرار والمسؤولين والأكاديميين والباحثين والمختصين في شؤون الطاقة النظيفة والبيئة والغذاء والاستدامة حول العالم.

وقالت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «سعار إسرائيلي» إن المتابع لردود الفعل الإسرائيلية سرعان ما يلاحظ حالة من السعار التي تعبر عن خوف حقيقي يتملك جميع القادة الاسرائيليين بما فيهم «نتنياهو» لشعورهم بأنهم سيدرجون على قائمة المطلوبين لدى المحكمة عندما يحين أوان الحساب.

وعزت ذلك لسبب أن المجرم يعرف ماذا ارتكب من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية لذلك ترتعد فرائضه عندما يشعر بأن سوقه إلى قوس المحكمة بات حتميا ولا مناص منه، مشيرة إلى أن قادة الكيان الذين ارتكبوا على مدى سبعة عقود أفظع المجازر وجرائم الحرب بكل أنواعها كانوا يعتقدون أنهم بمنأى عن الحساب والعقاب؛ لأنهم فوق القانون وبمقدورهم أن يلووا عنق القانون الدولي كما يشاؤون.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل ذلك قد يكون صحيحا فقد استطاعت «إسرائيل» أن تمارس هذا الدور طوال السنوات الماضية معتمدة بشكل أساسي على دول غربية تخضع للسيطرة الإسرائيلية واستباحت الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وارتكبت مسلسل طويل من المذابح بحقه.

وختمت الخليج مقالها الافتتاحي بتأكيد أنه لو لم يكن الاحتلال وقادته يشعرون بالخوف والقلق على المصير لما استبد بهم الغضب وأصابتهم حالة من الهيجان واضطر «نتنياهو» للاستنجاد بوزير الخارجية الأمريكي كي يعمل على إبطال سعي المحكمة الجنائية الدولية مباشرة التحقيق بالجرائم التي ارتكبوها كما يعمل على إقناع بعض الدول بالتوقف عن تمويل المحكمة في محاولة لإجهاضها..

وتحت عنوان «انتصار سياسي» طالبت صحيفة «البيان» دول العالم بدعم التوجه الفلسطيني إلى محاكمة «إسرائيل» على جرائمها كما يتحتم على القيادة الفلسطينية الاستفادة من الأوضاع والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة سياسة الحصار المالي المرتقبة بعد قرار الانضمام إلى الجنائية الدولية ورفض أي ضغوط مهما كانت لأن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن المساومة عليها.

وأضافت أن قرار الجنائية الدولية فتح تحقيق أولي في الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. أوجد حالة من الانتصار السياسي عند الفلسطينيين وحالة من الجنون السياسي لدى الإسرائيليين الذين بدأوا حملة إعلامية علنية وهجومية بهدف محاولة نزع شرعية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وأضافت أن الفلسطينيين لم يعودوا يخشون خسارة شيء بل إن «إسرائيل» هي التي ستخشى معاقبتها على جرائم الحرب خاصة العدوان الأخير على غزة وعلى الانتهاكات والاستيطان والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي تتعارض مع القانون الدولي..

وطالبت «البيان» في ختام مقالها الافتتاحي.. فلسطين بالعمل على إثبات أن الاستيطان هو جريمة حرب خاصة أن القانون الدولي يحرم نقل السكان إلى أراض محتلة كما فعلت إسرائيل من خلال توطين مستوطنين يهود على حساب المواطنين الفلسطينيين..

من ناحية أخرى، واستغلت الإمارات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015 الذي تستضيفه أبوظبي بسلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية الكبرى للبحث في شؤون الطاقة النظيفة والبيئة والغذاء والاستدامة حول العالم.

وتحت عنوان «منصة لقيادة العالم إلى التنمية المستدامة» قالت نشرة «أخبار الساعة» إن مناقشات الحضور من متخذي القرار والمسؤولين والأكاديميين والباحثين والمختصين تنصب منذ اسبوع وحتى 24 من الشهر الجاري حول العلاقة المترابطة بين الطاقة والمياه والغذاء واستراتيجيات إدارة النفايات وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية حول العالم ومعالجة جميع القضايا الخاصة بالاستدامة..

وأكدت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية - أنه من خلال استضافتها السنوية لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015» أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة ومن دون أدنى شك المنصة العالمية الأولى والأهم لمناقشة ومعالجة جميع الموضوعات ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بقضايا الاستدامة.. مضيفة أن هناك معطيات عدة تدل على أن الإمارات.. دأبت على توفير جميع الإمكانات اللازمة لإنجاحه فأصبح هذا الحدث هو المناسبة الأفضل على مدار العام لإطلاق المبادرات والخطط والحلول..

وأوضحت أن المعطى الثاني يتعلق بتوقيت انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015 فانعقاده في مطلع كل عام جديد يجعل منه مناسبة تساعد دول العالم المختلفة في التعرف على واقع ومستجدات قطاع الطاقة المتجددة والبيئة والاستدامة في العالم ورصد التحديات التي تهدده..

وأن المعطى الثالث يتمثل في ما بنته الإمارات لنفسها خبرات كبيرة في التعامل مع القضايا الخاصة بالطاقة المتجددة والبيئة والاستدامة وأصبحت واحدة من الدول القليلة في العالم ذات المكانة الرائدة في هذا المجال بل إنها باتت ذات دور محفز للجهود العالمية الساعية للتحول إلى عصر الطاقة النظيفة والعاملة على تعميم الحلول المرتبطة بها وتوصيلها إلى المناطق النائية والفقيرة حول العالم كخطوة ومطلب أساسي.

وفي ختام مقالها الافتتاحي قالت أخبار الساعة إن المعطى الرابع وهو خاص باستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» الذي يجعل من الإمارات منصة دائمة لقيادة الجهود العالمية المتعلقة بالتحول إلى الطاقة النظيفة.. فوجود هذه المنظمة المهمة على أرض الإمارات والدعم الإماراتي لجهودها ماديا ومعنويا يضفيان على دور الإمارات الرائد في مجال التحول إلى عصر طاقة المستقبل صفة الاستمرارية ولا يقصرانه فقط على فترة انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015 .

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

شرطة الاحتلال تعتقل فلسطينيا طعن 17 مستوطنا في حافلة بتل أبيب