قيادي فلسطيني: «ثنائي السلطة والتنسيق الأمني» عائق أمام الانتفاضة

الأحد 3 ديسمبر 2017 02:12 ص

رأى القيادي الفلسطيني «منير شفيق»، أن العائق الأساسي أمام سيناريو الانتفاضة يتمثل في ثنائي السلطة والتنسيق الأمني، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي أصبح ضعيفا ولن يتحمل مواجهة شعبية مديدة، وسيكون أمام مشكلة إزاء الضغوط التي سيواجهها.

وفي حوار أجرته معه صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اعتبر «شفيق» أن الشعار الأهم هو دحر الاحتلال، وأن هذا المطلب لن يستطيع أحد من العرب والعالم الوقوف ضده أو حجب التأييد عنه.

وقال إن السلطة الفلسطينية لا تريد حدوث انتفاضة، رغم ضعفها الشديد وتحطم مشروعها السياسي، موضحا أن تكرار أحداث الأقصى، إذا ما نفذت أمريكا وعدها بنقل السفارة إلى القدس، سيكون عاملا كبيرا في تحرك الشارع مجددا، ولن يستطيع أحد إيقافه.

وبشأن محاولات تهويد القدس منذ احتلالها عام 1967، أضاف «شفيق»: «إذا ما نزل شعبنا إلى الأرض، وبدأ الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص عليه، فستقوم الدنيا عليه ولن تقعد، الدم الفلسطيني صار غاليا كثيرا، والشهيد الفلسطيني قيمته كبيرة، عكس القتلى في البلاد العربية الذين تحولوا إلى أرقام لا يسمع بها أحد، الدم الفلسطيني لا يمكن أن يسفك من دون نتائج».

واعتبر «شفيق» أن الضعف العربي الرسمي يمثل ضعفا آخر لـ(إسرائيل)، وأن المهرول العربي إلى (إسرائيل) سيتوقف عن الهرولة إذا ما قامت الانتفاضة، قائلا: «كلما كان الوضع الرسمي العربي قويا، يكبت النضال الفلسطيني بشكل أو بآخر، وعندما كان الوضع العربي قويا، لم يكن يلائم الانتفاضات الفلسطينية، أما في ضعفه الحالي، فيتحول إلى محفز أكبر لقوة فلسطينية صاعدة».

تراجع المطبعين العرب

وأوضح أن وجود وضع ثوري في فلسطين يتأسس على وقائع كثيرة، أولاها عدم الانقطاع في المقاومة الشعبية الشبابية منذ اندلاعها قبل عامين، رغم ضريبة الدم التي دفعها ٢٤٠ شهيدا، بين الطعن بالسكاكين والدهس، والعمليات العسكرية الفجائية.

وأشار «شفيق» إلى أن الحاضنة الشعبية التي أعادت ترميم نفسها في مجرى العمليات، وأحيت الصلة مع العمليات الاستشهادية، عبرت عن نفسها عندما كانت تلقى كل حالة استشهادية استقبالا يحيي ويساند ويرضى بما جرى، لافتا إلأى أن العدو الذي يخشى امتدادها، كان يواجهها باحتجاز جثامين الشهداء.

وأكد أن معركة المسجد الأقصى أجبرت الكيان الصهيوني على التراجع، كما تراجع معه المطبعون العرب، واضطروا إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

واعتبر «شفيق» أن عدم وجود قائد أو قيادة تجمع عناصر الحراك القائم، ليس شرطا، مشيرا إلى أنه عندما قامت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، لم تقف خلفها أي قيادة.

وفي هذا الإطار، أوضح أن فشل الثورات التي وقعت في مصر وتونس لم يكن بسبب غياب قيادات أو أطر، بل وقع الفشل لأسباب أخرى.

وقال: «اليوم ليس هناك أكثر من القيادات لأي انتفاضة إذا ما اندلعت، فالفصائل كلها توجد هناك، من حماس إلى الجهاد الإسلامي، إلى الشعبية فالديمقراطية وفتح، معتبرا أن المقاومة سلوك وعبقرية، وأنها لا تقتصر على الشباب، بل إن عائلاتهم منخرطون فيها».

ضعف الاحتلال

وتحدث شفيق عن «ضعف بنيوي» أصاب الجيش الصهيوني، قائلا إن الجيش الصهيوني تحول خلال 25 عاما من الصراع مع المقاومة، من جيش منظم إلى قوة شرطة تطارد المقاومين بدلا من مواجهتهم في معارك كبرى.

وأضاف أن جيش الاحتلال لم يعد جيشا ميدانيا من الطراز الذي كان عليه، ولم يعد قادرا على خوض الحروب كما في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، مرجعا السبب الأساسي إلى الفساد الذي يضرب قمة الهرم في المؤسسات العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد + الأخبار اللبنانية

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل القدس الانتفاضة