اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الثلاثاء بالمكالمة الهاتفية بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، وناقشا خلالها «أزمات المنطقة» و«نووي الضبعة»، وكذلك المكالمة الهاتفية بين وزيري الخارجية المصري والأمريكي لمطالبة واشنطن بـ«التروي» في مسألة نقل سفارتها إلى القدس.

كذلك تابعت الصحف تصريحات الخرطوم حول سودانية حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين البلدين، ورفض 19 عضوا بالبرلمان المصري زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، واعتراف الحكومة بتردي أوضاع المستشفيات الجامعية بسبب التعويم وضعف الموازنة.

كما توقعت الصحف تخارج البنك «الأهلي اليوناني» من مصر، واحتفت بتتويج لاعب الكرة المصري المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي كأفضل لاعب في «البريميرليج» لشهر نوفمبر/تشرين الثاني.

«السيسي» و«بوتين».. أزمات ونووي

واهتمت صحيفة «الشروق» بالمباحثات الهاتفية التي أجراها كل من «السيسي» و«بوتين»، حيث تناولا خلال الاتصال «أزمات المنطقة»، و«نووي الضبعة»، حيث ناقشا آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود استعادة الاستقرار في المنطقة، والتوصل لحلول سياسية للأزمات، خاصة القضية السورية وكذا الليبية، في إطار القرارات الأممية ذات الصلة، كما ثمّن «بوتين»، في هذا الإطار الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

كما تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة العمل المستمر لتفعيل أطر التعاون المشترك في عدد من المجالات، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، خاصة في المجال العسكري والتجاري والنقل، فضلًا عن التعاون المشترك في بناء «المحطة النووية» بالضبعة.

مصر تطالب واشنطن «بالحكمة»

ونشرت صحيفة «الأهرام» مطالبة مصر أمريكا بالتعامل مع مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة «بالحكمة المطلوبة»، و«تجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر فى المنطقة».

جاء هذا فى اتصال أجراه وزير الخارجية المصري «سامح شكري» مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون»، بحثا خلاله تطورات الأوضاع الإقليمية، وذلك فى وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للبت في قرار حاسم بشأن نقل سفارة واشنطن في (إسرائيل)، من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

في سياق متصل، تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا اليوم، على مستوى المندوبين، لبحث سبل التصدى للقرار المرتقب، بينما هددت السلطة الفلسطينية، الإثنين، بأنها ستتحرر من أى تفاهمات سابقة مع الإدارة الأمريكية، حال اتخاذ واشنطن أي خطوة تمس الوضع القائم في القدس.

في تطور آخر، اتفقت حركتا «فتح» و«حماس»، في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، على أن تنهي حكومة الوفاق الوطني تسلم مسئولياتها في قطاع غزة الأحد المقبل.

«سودانية» حلايب؟

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» ما قالت إنه «تجديد» لـ«مزاعم الخرطوم» بشأن «سودانية» حلايب وشلاتين، حيث قال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» عبر قناة «الجزيرة» القطرية إن «الشعب السوداني لن ينسى حلايب، وسيسلِّمها جيلًا بعد جيل، ولا نريد أن تكون حلايب سببًا فى عراك أو قتال بين السودان ومصر».

وقال «غندور»، فى برنامج «المسافة صفر»، الذى أذاعته قناة «الجزيرة» القطرية عن «حلايب» إن بلاده لديها اعتقاد جازم بأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية (تيران وصنافير) تمس حدود السودان المائية بما فيها مثلث حلايب، مؤكدا أن السودان سيلجأ للتحكيم الدولي في حال عدم الوصول لاتفاق مع السعودية بخصوص اتفاقية عام 1974 لترسيم الحدود بين السودان والسعودية.

وتابع: «الخرطوم تواصلت مع القاهرة والرياض من أجل إطلاعها على فحوى اتفاقية ترسيم حدودهما، لكنها لم تتلق ردًا حتى الآن».

فى سياق متصل، هدَّد عدد من أعضاء البرلمان السودانى بـ«مقاضاة» الحكومة المصرية دوليًا بسبب ما قالوا إنه «استمرار اعتداءاتها على مواطنى منطقة حلايب»، حسب قولهم، ووفقًا لصحيفة «الصيحة» السودانية، ,قال ممثل دائرة حلايب بالبرلمان، «أحمد عيسى عمر»، إن «السلطات المصرية تواصل استهدافها المتكرر لمواطني حلايب».

رفض برلماني لزيارة «ديسالين»

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» أيضا عن مذكرة برلمانية عاجلة تقدم بها 19 نائبا بمجلس النواب المصري (البرلمان) إلى رئيسه «علي عبدالعال» يرفضون خلالها زيارة رئيس وزراء إثيوبيا «هيالي مريام ديسالين» إلى البرلمان المصري، والمتوقعة خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ونصت المذكرة على أنه «نظرا لخطورة الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي لمجلس النواب التي أعلن أنها سوف تتم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، ونتحفظ على تلك الزيارة لما فيها من رسائل إيجابية سوف تتحقق للجانب الإثيوبي، والذي لا يألو جهدا ضد مصر في كل المحافل الدولية معتمدا على الأكاذيب القانونية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر بالسلب على قضيتنا الوطنية، وهي قضية مياه النيل باعتبارها قضية أمن قومي مصري وخط أحمر».

وأضاف النواب، في المذكرة: «لذا نعلن رفضنا لتلك الزيارة، وإذا نطلب من سيادتكم ضرورة عقد مجموعة لجان استماع حول موقفنا المصري من تلك القضية الخطيرة، ولكي يتحقق للمجلس موقف وطني محدد، ونقترح على سيادتكم أن يحضر لجان استماع كل من وزراء الخارجية والزراعة والري وعدد من الخبراء الوطنين من بينهم الدكتور نادر نورالدين، والدكتور إبراهيم نصرالدين وخبراء آخرين، ونعتبر الأمر هام وعاجل لأهميته الوطنية».

الحكومة تعترف

برلمانيا أيضا، أبرزت صحيفة «الوطن» اعتراف وزير التعليم العالي «خالد عبدالغفار» بوجود نقص في الخدمات الطبية التي تقدم بالمستشفيات الجامعية، مرجعًا ذلك إلى ضعف الموازنة العامة المخصصة للمستشفيات الجامعية، وتحرير سعر الصرف، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار جميع المستلزمات الطبية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة بمجلس النواب، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة والأسئلة الموجهة للوزارة بشأن تدني الخدمات الطبية للمستشفيات الجامعية.

ويعد اعتراف «عبدالغفار» أول إقرار حكومي بآثار السلبية لقرارات تحرير سعر الصرف «التعويم» لم تستطع الحكومة علاجها، وأثرت بنحو بالغ على حياة المواطنين، حيث دأب الخطاب الرسمي على الدفاع على قرارات الإصلاح الاقتصادي وتأكيد أنها في صالح المواطن.

«الأهلي اليوناني» يتجه للتخارج

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» اتجاه البنك «الأهلي اليوناني» إلى التخارج من السوق المصرية، بينما نفى البنك الأهلي المصري أي مساهمة له فى رأسمال البنك الأجنبي البالغ 91 مليون دولار، ويملك 17 فرعًا فى مصر.

وطلبت مجموعة البنك «الأهلي اليوناني»، مؤخرًا، من مكاتب استشارات مالية تقديم عروض لإدارة عملية بيع محتملة لفروع البنك في مصر، فى إطــار خطتـه لخفــض وجــوده خـــارج اليونان، كجزء من خطة إعادة الهيكلــة المتفــق عليها مع المفوضية الأوروبية.

وقال مسؤول بارز بالبنك اليوناني بالقاهرة، إن المصرف يوناني بالكامل، ولا يتضمن أى استثمارات محلية أو مشتركة في السوق المصرية، وأضاف: «لم نتلق قرارًا رسميًا من المجموعة اليونانية، بشأن البيع، وفي حالة الرغبة فى ذلك يجب علينا إبلاغ البنــك المركــزي المصـري بذلــك»، موضحًا أنه في حــالة البــت فــي البيع ستصــدر المجموعــة بيانًا بالتفاصيل.

«صلاح» ملك «البريميرليج»

واحتفت صحيفة «الأخبار» بفوز لاعب الكرة المصري «محمد صلاح»، المحترف فى صفوف الفريق الإنجليزى ليفربول، بجائزة أفضل لاعب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بالدوري الإنجليزي باختيار رابطة المحترفين، ووصفته صحف مصرية بـ«ملك البريميرليج» (الدوري الإنجليزي).

وتفوق «محمد صلاح» على البلجيكيين «هازار» و«دي بروين» لاعبى تشيلسي ومانشستر سيتى، والسويسري «شاكيري» لاعب ستوك سيتي والإنجليزيين «أشلي يانج» و«ريتشارلسون»، لاعبى مانشستر يونايتد وواتفورد.

وأجرى التصويت باختيار الجمهور على مدار اليومين الماضيين قبل أن يحصل «محمد صلاح» على الجائزة رسميا، حسبما أعلنت صحيفة «إيكو»، إحدى الصحف الناطقة باسم ليفربول، وذلك بعد أن تألق «محمد صلاح» خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضى مسجلا 7 أهداف فى 4 مباريات خاضها مع الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، يكون بذلك أول لاعب مصري يفوز بجائزة أفضل لاعب في الشهر بالدوري الإنجليزي.