واشنطن: ندرس بشكل جدي طلبات إعادة «كولن» إلى تركيا

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 09:12 ص

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تدرس جديا طلبات تركيا المتعلقة بإعادة «فتح الله كولن»، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد صيف العام الماضي.

جاء ذلك على لسان المستشار في وزارة الخارجية الأمريكية «جوناثان كوهين»، المسؤول عن شؤون أوروبا وآسيا، في كلمة له بالمؤتمر السنوي عن تركيا الذي نظمه معهد أبحاث الشرق الأوسط في واشنطن.

وكشف «كوهين» أن التمويل المخصص من قبل وزارة العدل الأمريكية لدراسة عملية إعادة «كولن» لتركيا، فاق بمراحل ذلك الذي خصص لبحث طلب تقدمت به طهران، لإعادة شاه إيران «محمد رضا بهلوي».

وبعد الثورة الإيرانية (1979)، وصل «بهلوي» إلى الولايات المتحدة، حيث هرب من إيران إلى مصر ثم المغرب، ومنها إلى جزر الباهاما، والمكسيك، لينتهي به المطاف في واشنطن.

وطالبت طهران الإدارة الأمريكية بإعادته آنذاك، لكنها رفضت لعدم وجود اتفاقية متعلقة بإعادة المتهمين بين البلدين.

ولفت المسؤول الأمريكي أنه جاء إلى تركيا بعد شهرين من المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في شهر يوليو/تموز 2016، وتفقد مقر البرلمان الذي قصفته مقاتلات الانقلابيين، وأحدثت به دمارا.

وتابع: «شاهدت بنفسي الفتحة التي أحدثتها طائرات إف 16 بسقف البرلمان»، لافتا إلى حرص بلاده الشديد على تقديم المتورطين في هذه المحاولة للقضاء.

وتتهم السلطات التركية «فتح الله كولن»، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز 2016.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم «كولن» بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين، حيث توجه النيابة العامة التركية تهما لـ«كولن» من بينها الاحتيال، وتزوير أوراق رسمية، والتشهير، وغسيل أموال، والاختلاس، والتنصت على المكالمات الهاتفية، وتسجيلها، بالإضافة إلى انتهاك الحياة الشخصية للأفراد وتسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية.

والشهر الماضي، قال وزير العدل التركي، «عبد الحميد غُل»، إن وزارته أرسلت إلى الولايات المتحدة 7 مذكرات تطالب بتسليم زعيم منظمة الكيان الموازي «فتح الله كولن»، بتهمة التورط في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل.

وعن دور تركيا في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، ذكر «كوهين» أن أنقرة تمتلك ثاني أكبر جيش بالحلف بعد الولايات المتحدة، وتمتلك موقعا جغرافيا متميزا.

وأشار إلى الإسهامات التي قدمتها تركيا للعمليات العسكرية الأمريكية بالمنطقة، لا سيما في أفغانستان والعراق، مشيرا أن أنقرة وواشنطن لديهما بعض الأهداف والمخاوف حتى الآن.

ولفت إلى أن العلاقات التركية الأمريكية طرأت عليها بعض التغييرات في الآونة الأخيرة، مضيفا: «تركيا حليفتنا منذ 65 عاما، وعلاقاتنا دائما تكون عميقة ومعقدة أيضا».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا فتح الله كولن أمريكا العلاقات التركية الأمريكية محاولة انقلاب