استضاف الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الثلاثاء، خمسة رؤساء برلمانات أفارقة؛ لبحث تعزيز العلاقات بين (إسرائيل) ودول القارة السوداء.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها الكنيست رؤساء برلمانات أفريقية، إلا أنها تأتي في إطار تعزيز توغل دولة الاحتلال، في القارة السمراء.

وقال المكتب الإعلامي في الكنيست الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، إن رؤساء البرلمانات الأفريقية جاؤوا من رواندا، وأوغندا، وغانا، وتنزانيا، وجنوب السودان، حسب وكالة «الأناضول».

وشارك البرلمانيون الأفارقة والإسرائيليون، في سلسلة جلسات تناولت التحديات المشتركة لـ(إسرائيل) وأفريقيا في محاربة الإرهاب، الشفافية والمساءلة في المعلومات الحكومية، وتمكين المرأة.

وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي «يولي ادلشتاين»، إن المؤتمر الذي عقد اليوم، يعد واحدا من «أهم المؤتمرات التي تعقد في تاريخ الكنيست».

وأضاف أن «التعاون مع البلدان الأفريقية له أهمية سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، وجميع الأطراف تستفيد من ذلك».

وحسب المكتب الإعلامي للكنيست، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتجمع فيها هذا العدد من رؤساء البرلمانات الأفارقة في البرلمان الإسرائيلي.

ومن المرتقب أن يستضيف الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين»، ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الأربعاء، في مقر رؤساء (إسرائيل) في القدس الغربية، رؤساء البرلمانات الخمسة.

وتسعى (إسرائيل) إلى التقرب من الدول الأفريقية في محاولة لوقف التأييد الإفريقي للفلسطينيين في مؤسسات الأمم المتحدة، حسب مراقبين.

وتحت شعار «(إسرائيل) تعود إلى أفريقيا.. وإفريقيا تأتي إلى (إسرائيل)»، أعلن «نتنياهو» مؤخرا أنّ حملة التواصل الدبلوماسي مع أفريقيا هي أحد أهدافه الرئيسية في السياسة الخارجية، وعرض على الدول الأفريقيّة المساعدات التطويرية، والتعاون الاقتصادي، والخبرة في مكافحة الإرهاب.

وتهدف (إسرائيل) في أفريقيا، إلى «تأمين الجالية اليهودية المتواجدة بالقارة».

علاوة على ذلك، تهدف (إسرائيل) إلى توظيف التغلغل الإسرائيلي في القارة لصالح التكامل مع الخطط الأمريكية، وإفهام أمريكا أنّ رأس حربتها الإستراتيجية في أفريقيا هي (إسرائيل)، ومن ثم الحصول على المواد الخام الإستراتيجية مثل اليورانيوم (الذي تستخدمه إسرائيل، بحسب المصادر الأجنبيّة، في صنع القنابل النووية الإسرائيلية)، والكوبالت والذهب والألماس.

والهدف الأخير، بسب مراقبين، هو منع انتشار الإسلام في القارة السوداء، وإجهاض الحركات والأنظمة ذات التوجه الإسلامي.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أجرى زيارة إلى دول شرق أفريقيا في الفترة من 4–7 يوليو/تموز الماضي، برفقة 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية «بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول أفريقية»، حسب بيان صادر عن مكتبه آنذاك.

كما التقى في 23-27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، العشرات من قادة وزعماء الدول الأفريقية، في العاصمة التوغية لومي، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع (إسرائيل).

وسبق أن طالب فقهاء وعلماء من 14 دولة أفريقية، بضرورة القيام بـ«تعبئة شاملة» لنصرة القدس وفلسطين، و«التصدي لأي محاولات إسرائيلية للتغلغل» في القارة السمراء.