قرار «ترامب» بنقل السفارة للقدس قد يستغرق 4 سنوات

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 04:12 ص

توقع مسؤول أمريكي بارز، أن تستمر عملية نقل النشاط الدبلوماسي من (تل أبيب) إلى القدس، 3 أو 4 سنوات.

جاء ذلك، في معرض حديثه عن القرار المرتقب للإدارة الأمريكية بشان نقل سفارتها من (تل أبيب) إلى القدس، والمقرر أن يعلنه الرئيس «دونالد ترامب»، في الساعات الأولى من صباح الخميس، بحسب «رويترز».

وتوقع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن يطلب الرئيس الأمريكي من وزارة الخارجية البدء في البحث عن موقع لإقامة سفارة لواشنطن في القدس، وهو ما قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات، لنقل النشاط الدبلوماسي من (تل أبيب).

وتوقع المسؤول أن يوقع «ترامب» قرارا بإرجاء نقل السفارة لدواع أمنية، إذ إنه لا يوجد مبنى في القدس يمكن للسفارة الانتقال إليه، في الوقت الحالي.

وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن قرار «ترامب»، الذى كان ضمن وعوده الأساسية في الحملة الانتخابية، سيقلب رأسا على عقب ما سارت عليه السياسة الأمريكية لعشرات السنين على أساس أن وضع القدس يمثل جزءا من حل الدولتين للقضية الفلسطينية، إذ يسعى الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

وأوضح المسؤول، أن «ترامب» يعتقد أن هذا اعتراف بالواقع، و«سنمضي قدما على أساس حقيقة لا يمكن إنكارها، فهذا الأمر حقيقة واقعة»، على حد قوله.

وفى السياق ذاته، نقلت «رويترز»، عن مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية، قولهم إن «الغرض من قرار ترامب ليس ترجيح كفة (إسرائيل)».

ولفتوا إلى أن «الاتفاق على الوضع النهائي للقدس سيظل جزءا محوريا في أى اتفاق سلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

وأضاف المسؤولون أن قرار «ترامب» يعكس حقيقة جوهرية تتمثل في أن القدس هى مقر الحكومة الإسرائيلية، ويجب الاعتراف بها على هذا الأساس.

من جانبها، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية اليمينية، إن مصادر أمريكية أبلغتها أن «ترامب سيعلن ولأول مرة في هذه الكلمة عن دعمه لحل الدولتين، ودعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات».

ومن بين الأمور التي من المنتظر أن يتطرق إليها «ترامب» أيضا، أن اعترافه بمدينة القدس عاصمة لدولة (إسرائيل) لا يعني تغيير حدودها الجغرافية، وهو ما سيترك للبت به فى المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وبحسب «رويترز»، فإن الفوائد السياسية التى ستعود على «ترامب» من قراره، غير واضحة، وإن كان القرار سيفرح المحافظين من الجمهوريين والمسيحيين الإنجيليين الذين يشكلون قسما كبيرا من قاعدته السياسية.

لكنه سيعقد رغبة «ترامب» في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، والسلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين ويغذى التوترات.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو ما دعمته أيضا اتصالاته مع عدد من زعماء المنطقة الثلاثاء.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وتحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى (إسرائيل) وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

مسؤول أمريكي نقل السفارة تل أبيب إسرائيل السلام الفلسطينيين فلسطين القدس