حث وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، السعودية على أن تكون أكثر ترويا وتدبرا فيما يتعلق بسياساتها في اليمن وقطر ولبنان، وأن تفكر في عواقب أفعالها.
وبخصوص القدس، قال «تيلرسون» إن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب وكالة «رويترز».
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي «جان إيف لو دريان»، إنه من غير المرجح أن تُنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هذا العام «وربما حتى العام المقبل».
وقال: «فيما يتعلق بباقي القدس، لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس. كان واضحا للغاية بأن الوضع النهائي بما في ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين».
وأعلن «تيلرسون»، الأربعاء، أن وزارة الخارجية ستبدأ فورا في تطبيق قرار الرئيس «دونالد ترامب» بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال «تيلرسون» خلال زيارة إلى ألمانيا بعد وقت قصير على إعلان «ترامب» إن «وزارة الخارجية ستبدأ فورا عملية تطبيق هذا القرار بالمباشرة في التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس».
وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.
واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.
