صاحبة بنية وشخصية قوية داخل الملعب وخارجه، عرفت بآرائها الجريئة ومواقفها القوية التي تدفعها في كثير من الأوقات للدخول في معارك شخصية وصلت لحد التجاوزات، كان أبرزها الاعتداء على رجل شرطة.. إنها المرأة الحديدة في كرة القدم الأمريكية «هوب سولو».

وتستعد «سولو» حالياً لكتابة اسمها في تاريخ كرة القدم بالعالم، بعدما أعلنت ترشحها لرئاسة اتحاد اللعبة الأمريكي، وقد تكون أول امرأة تمسك بزمام الساحرة المستديرة في بلادها، ورابع رئيسة اتحاد وطني في العالم بعد «إيشا يوهانسن» رئيسة الاتحاد السيراليوني، و«سونيا بين-إيم» رئيسة اتحاد جزر توركس وكايكوس، و«أديلا دي توريبيارتي» رئيسة اتحاد غواتيمالا.

ومن المنتظر أن تقام الانتخابات، في فبراير/شباط 2018، بعد إعلان «سونيل غولاتي»، الذي يشغل خطة رئيس للاتحاد منذ عام 2006، الرحيل وعدم تجديد العهد بسبب فشل المنتخب الأول في الوصول لنهائيات كأس العالم 2018، وهي المرة الأول التي تغيب فيها أمريكا عن المونديال منذ 1986. 

وتحدّثت «سولو» صاحب الـ36 عاماً عن الترشح لرئاسة الاتحاد الأمريكي، قائلة: «سأوظف كل ما أملكه من خبرة في سبيل تطوير كرة القدم والرقي بها؛ فالكرة الأمريكية تحتاج لمثل هكذا أشخاص».

وأضافت: «أعرف كيف أخوض نزالاً من أجل تطوير كرة القدم، أنا على يقين تام بأن التضحيات لا تكون إلا لترسيخ العدل والنزاهة والصدق».

تجدر الإشارة إلى أن «سولو» تمت معاقبتها عام 2016 بالإيقاف لمدة 6 أشهر بعد تصريحاتها بسبب خروج منتخب بلادها من ربع نهائي دورة الألعاب الأولمبية أمام السويد، كما اتهمت السويسري «جوزيف بلاتر» الرئيس السابق للاتحاد الدولي «فيفا» بالتحرش الجنسي بها عام 2013 أثناء مشاركتها في حفل توزيع جوائز «الكرة الذهبية».

وشاركت في حملة مقاطعة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بالبرازيل «ريو 2016» كما أنها وجهت خطاباً شديد اللهجة للاتحاد الأمريكي للعبة من أجل المساواة بين رجال المنتخب وسيداته. 

وفي عام 2015 أُبعدت «سولو» من معسكر للمنتخب الأمريكي بعد أن كانت رفقة زوجها الذي يقود سيارة في حالة سكر، وقامت بالتهجم على رجل شرطة. 

ونجحت «سولو» في التتويج مع منتخب بلادها بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية في مناسبتين 2008 ببكين و2012 بلندن، كما أنها نالت كأس العالم في عام 2015.