أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح الأحد الملفات الـ6 المطروحة على طاولة القمة المرتقبة بين الرئيسين المصري «عبدالفتاح السيسي» والروسي «فلاديمير بوتين» أثناء زيارة الأخير إلى القاهرة غدا الإثنين، كما اهتمت بدعوة الأزهر إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية ردا على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وكذلك رفض الكنيسة الأرثوذكسية بمصر مقابلة نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» على خلفية القرار ذاته.

واحتفت الصحف المصرية ببدء حقل «ظهر» إنتاج الغاز، آملين أن يحقق لمصر اكتفاء ذاتيا من احتياجاتها من الغاز، واحتفت كذلك بالكشف عن مقبرتين أثريتين جديدتين في الأقصر جنوب مصر، لكنها حذرت من «حرب مياه» إذا استمرت إثيوبيا في سياستها، ورصدت زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، «فايز السراج»، إلى القاهرة لبحث آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا.

بوتين وقمة إطلاق النووي

عددت صحيفة «اليوم الجديد» الملفات التي سيناقشها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أثناء زيارته إلى القاهرة غدا الإثنين، حيث قالت إن عدد الملفات التي ستكون مطروحة على طاولة القمة الرئاسية مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»؛ يبلغ 6 ملفات ساخنة، يأتي على رأسها إطلاق مشروع إنشاء المحطة النووية توليد الطاقة الكهربائية في الضبعة، حيث توقع مراقبون أن تشتمل الزيارة على توقيع المشروع الضخم، كما ألمحت إلى أن التوجه إلى روسيا ربما يحمل في طياته ردا ضمنيا على القرار الأمريكي بشأن القدس.

وبجانب إطلاق المشروع النووي، سيكون الملف السوري كذلك حاضرا بقوة في قمة الزعيمين، إضافة إلى الملف الليبي، وعودة السياحة الروسية إلى مصر ورحلات الطيران بين البلدين بعد توقفهما إثر تفجير الطيارة الروسية في سيناء عام 2015، وكذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في بورسعيد بمحور القناة على مساحة 5 ملايين متر مربع وباستثمارات تصل 7 مليارات دولار، وانتهاء بخطط مكافحة الإرهاب والتصدي لتحركات المقاتلين التابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» وانتقالهم من سوريا والعراق إلى سيناء أو أي من الأراضي المصرية.

«الأزهر» يقاطع و«الكنيسة» تعتذر

وأبرزت صحيفة «الشروق» إعلان الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، اعتذارها عن عدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، في زيارته المقرر لها ديسمبر/كانون الأول الجاري، احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية للقدس؛ «دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية»، وأضاف البابا «تواضروس الثاني» أن الكنيسة  «تصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة القضايا التي تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط والله السلام يعطينا السلام في كل أوان ويحفظ الجميع في خير وسلام».

رفض «تواضروس» يأتي في أعقاب رفض مماثل لشيخ الأزهر «أحمد الطيب»، الذي أعرب عن تأييده لـ«انتفاضة فلسطينية جديدة».

كما نقلت الصحيفة عن الأزهر دعوته بشكل رسمي، إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والأخرى التي تنتجها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال وكيل الأزهر «عباس شومان» في بيان صحفي، السبت: «قاطعوا المنتجات الأمريكية والصهيونية، فبعد هذا التحدي والاستفزاز والاستهانة بمشاعرنا والتباهي بهذا القرار الباطل الذي أصدره ترامب، أعتقد أنه لا يليق بمسلم أو مسيحي أن يشتري منتجًا أمريكيًا أو صهيونيًا، وكذلك كل دولة تتخذ قرارًا مماثلًا»، وطالب الشعوب بألا ينخدعوا «بما يروّجون له من أن القرار لن يُنفَذ عاجلاً، فهي محاولة لامتصاص الغضب، فكن إيجابيًا واتخذ قرارك من تلقاء نفسك».

غاز الاكتفاء بحقل «ظهر»

واحتفت صحيفة «الوطن» في صدارة صفحتها الأولى بما كشفه مصدر بوزارة البترول عن بدء إنتاج حقل «ظُهر» العملاق بشرق البحر المتوسط، بشكل تجريبي، مساء السبت، ليبدأ بالفعل إنتاج أول قدم مكعب من غاز الحقل الجديد الذي سيسهم في اكتفاء مصر ذاتيًا من الغاز، وذلك قبل الموعد المحدد للإنتاج نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأضاف المصدر أن الإنتاج بدأ من آبار المرحلة الأولى في مشروع تنمية الحقل، بمنطقة امتياز «شروق» بطاقة 100 مليون قدم مكعب، على أن تصل إلى 350 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز خلال أسبوعين.

واعتبر أن بدء الإنتاج قبل عام 2018 فرصة جيدة لمصر لجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقطاع البترول، حيث تستهدف جذب 30 مليار دولار خلال الـ3 سنوات المقبلة، معبرا أن أمله في أن يساعد إنتاج «ظُهر» في ذلك لأنه وسيلة تشجيع للشركات الأجنبية في البحث والاستكشاف عن غاز البحر المتوسط غير المكتشف، خاصة أن مصر تمتلك 223 تريليون قدم مكعب غاز مؤكدة في البحر المتوسط حتى الآن.

«حرب المياه»

ونشرت صحيفة «البوابة» حوارا مع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية «هاني رسلان» قال خلاله إن دلتا النيل وجنوب الوادي تمر فعليا بفترة جفاف، وبينما نفى أن تكون مصر قد دخلت عصر «الشح المائي» فإنه أكد أنها تعاني «فقر مائي»، محذرا في الوقت ذاته إن لم تتكاتف الدولة بجميع أجهزتها وتعمل بجدية على ملف ترشيد المياه وإيجاد بدائل حقيقية للمياه فإنها ستتعرض خلال سنوات قريبة لشح مائي.

كما نفى أن تكون تحلية مياه البحر بديلا مائيا لمصر في الوقت الحالي وفي ظل الظرف الاقتصادي الحرج لمصر بسبب تكلفتها العالية، كما اعتبر أيضا أن استغلال مصر لثرواتها من «المياه الجوفية» يعد مكلفا جدا ولا يتماشى مع الوضع الاقتصادي الحالي، مشددا أنه على إثيوبيا أن تعي أنها لو ظلت «متعنتة» ومتمسكة باستراتيجيتها المعلنة للجميع كدولة ترغب في السيطرة الكاملة على المياه، فهذا يعني اختيارها للمسار الصراعي ودفع مصر نحو «حرب مياه» هي في منأى عنها لتمسكها حتى اللحظة الحالية بالمسار التعاوني.

«السراج» في القاهرة

وتناولت صحيفة «الأهرام» وصول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، «فايز السراج»، فى زيارة إلى مصر، وقالت إن «السراج» سيلتقي عددا من المسؤولين المصريين لبحث آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، ولبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق «محمد سيالة» سيكون ضمن الوفد المرافق لـ«السراج»، وتأتي هذه الزيارة عقب الجولة الخارجية التي زار خلالها رئيس المجلس الرئاسي كلا من الولايات المتحدة وألمانيا.

مقبرتان جديدتان بالأقصر

واحتفت صحيفة «الأخبار» بإعلان وزير الآثار «خالد العناني» عن اكتشاف مقبرتين أثريتين بمنطقة «ذراع أبوالنجا» بالبر الغربي بمحافظة الأقصر (جنوب)، وأوضح أن المقبرة يرجع تاريخها إلى الأسرة الـ18 من عصر الفراعنة.

كما افتتح وزير الآثار أمام السائحين مقصورة «قدس الأقداس»‬ بمعبد حتشبسوت بالدير البحري غرب الأقصر، بعد انتهاء عمليات الترميم التي أشرفت عليها بعثة بولندية.