انتقد المذيع الفلسطيني بفضائية «الجزيرة»، «جمال ريان»، الموقف العربي من قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ووجه في تغريدة له عبر «تويتر» أسئلة إلى الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» قائلا: «إلى خادم الحرمين الشريفين: لماذا تقاتل فلسطين عن الأنظمة العربية بالوكالة؟ وتحرس الأقصى بالوكالة؟ وتحمي شرف القدس بالوكالة؟ وتحفظ عروبتها بالوكالة؟».

وأضاف: «ألم يُذكر الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القرآن أولى القبلتين؟.. والله إن العين لتدمع».

وأضاف: «هل ستكتفي القيادة السعودية زعيمة العالم الإسلامي بالاستنكار وفق ما جاء في هذا البيان أم ستتخذ خطوات عملية لدفع ترامب التراجع عن القرار».

وتابع: «والله العظيم إن العين لتدمع.. لماذا كل هذا الصمت في السعودية والإمارات.. أين هي النخوة العربية والإسلامية من أجل القدس؟».

واعتبر «ريان»، استقبال الزعماء العرب لنائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، الذي يعتزم زيارة المنطقة حاليا بمثابة تآمر جديد على القدس، وقال: «عار على (الرئيس المصري) عبدالفتاح السيسي، وعار على (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس، استقبال نائب الرئيس الأمريكي (مايك بنس)، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، إن حدث ذلك فهو عار وتآمر جديد على القدس والقضية الفلسطينية».

وأضاف: «مهما طغى وتجبر، ترامب ومن يدعمه، ليس أعظم من الله، لن يشطب المسجد الحرام من القرآن، ولن يشطب حق المسلمين في القدس إلى يوم الدين».

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

ودأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.