قضت محكمة مصرية الثلاثاء بحبس «شيماء عبدالرؤوف» بطلة كليب «عندي ظروف» و«حسام السيد» مخرج الكليب عامين وتغريمهما 10 آلاف جنيه لاتهامهما بالتحريض على الفسق والفجور.

كما قضت المحكمة ببراءة المتهمين من التهمة الثانية بنشر مواد مخلة بالحياء العام.

وحضرت «شيما» مرتديه «النقاب»؛ خشية تصويرها من قبل وسائل الإعلام التي منعتها المحكمة من الدخول.

ووجه القاضي، سؤالًا للمتهمة عن قول المتهم الثاني «حسام. أ»، هارب، في التحقيقات، بأنها تعرف بقيامهم بصناعة فيديو «مثير»، لترد قائلة: «كان عندي علم، لكن مش للدرجة دي، وأعلنت أني مليش دعوة بعد نزول الفيديو بـ3 دقائق».

وعن ظهورها بشكل «مثير» في الفيديو، قالت: «أنا مليش علاقة بالفيديو؛ لأنه لسه مخلصناش تصوير، وأنا معرفش في أوضاع وزوايا التصوير»، مضيفة أنها لم تُعلن بموعد نزول الفيديو كليب على «يوتيوب»، وأنها مسؤولية المخرج نافية الاتهامات المنسوبة إليها.

وقالت المتهمة، إن «مخرج العمل أغراها بالشهرة، ولم تقصد التحريض على الفجور من خلال الفيديو، وأن المخرج مسؤول عن خروجه بهذا الشكل».

فيما استمعت المحكمة لطلبات الدفاع، الذي التمس البراءة للمتهمة؛ لخلو الأوراق من ثمة دليل مادي على أن موكلته كانت تعلم بخروج الكليب بهذا الشكل، وبطلان إذن النيابة العامة، موضحًا أن المخرج هو المتسبب في خروج الكليب بهذا الشكل.

واستشهد الدفاع بفيديو للممثلة «غادة عبدالرازق»، الذي ظهر فيه جزء حساس من جسدها، قائلًا: «الناس كلها تقبلت اعتذارها ومحدش حاسبها، لكن شيما غلبانة لازم ندوس عليها».

ودفع الدفاع بعدم مسؤولية المتهمة عن خروج كليب «عندي ظروف» بشكله النهائي؛ لأنها لا تفهم في زوايا التصوير، كما أن الفيديو نشر قبل اكتمال تصويره، ولم توافق رسميًا عليه، مستندًا أمام المحكمة إلى ظهور مقاطع فيديوهات على «يوتيوب» للفنانات «نبيلة عبيد»، و«إلهام شاهين»، وغيرها بعنوان «مقطع مثير للفنانة»، لكنهم غير مسؤولين عن اقتطاع الفيديو المنشور من سياقه أو نشره على «يوتيوب»، كما في حالة «شيما».

في وقت سابق، أمرت النيابة بحبس «شيما» 4 أيام على ذمة التحقيق، وبسرعة ضبط المخرج الهارب.

وكانت «شيما» قد أدلت باعترافات تفصيلية لوكيل النائب العام، وقالت إنها كانت تقيم في مدينة طنطا، وبعد وفاة والدها قررت السفر مع والدتها إلى القاهرة بحثا عن العمل للإنفاق على نفسها ومساعدة والدتها.

وأضافت أنها كانت تحلم بالشهرة، وقررت الدخول في مجال التمثيل والموديلز، وكانت البداية عندما شاركت في مسابقة «أراب آيدول» ثم صورت فيديو كليب «سونة».

وبمواجهة النيابة لها بكليب «عندى ظروف» أقرت أنها هي من تظهر بالكليب، ولكنها لم تكن تعلم أن بعد إذاعته سيثير كل هذه الضجة، مشيرة إلى أنها كانت أداة في يد المخرج، وهو من كان يوجهها ويطلب منها أداء بعض الاستعراضات واستخدام حركات جسدية معينة.