الملك «سلمان بن عبد العزيز» قطع الطريق على تولي الأمير «متعب بن عبدالله» منصب ولي ولي العهد كما كان متوقعا، كما أنه بتعيين الأمير «محمد بن نايف» في هذا المنصب قد أسس لمرحلة جديدة يتولى فيها أحفاد الملك المؤسس «عبدالعزيز آل سعود» للحكم، بحسب ما ترى صحيفة قالت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية.
وأضافت الصحيفة أن الملك السعودي الجديد يعمل على ترتيب هيكلية الحكم في المملكة بشكل جذري، ويعتقد أن هذه الترتيبات الجديدة وأبرزها تولي الأمير «محمد بن نايف» المركز الثالث على سلم الحكم قد جرى التوصل إليها أثناء مشاورات عالية لكبار أمراء الأسرة الحاكمة لضمان انتقال سلس للسلطة.
وكانت جرت الكثير من التكهنات بأن الأمير «أحمد بن عبد العزيز» أصغر أبناء الملك المؤسس سيكون له منصب في التركيبة الجديدة، ولكن يبدو أن الأمر حسم ولا منصبا جديدا بالنسبة له، بحسب الصحيفة.
وسيكون ولي العهد الأمير «مقرن بن عبد العزيز:» - مبدئيا - آخر ملك من الجيل الأول من أبناء الملك المؤسس «عبد العزيز»، قبل أن يخلفه «محمد بن نايف».
وبات الأمير «مقرن» أيضا رسميا نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه.
كما أعلن الديوان الملكي تعيين الأمير «محمد بن سلمان» نجل الملك وزيرا للدفاع خلفا لوالده ورئيسا للديوان الملكي.
وأصدر الملك «سلمان» عددا من الأوامر الملكية التي تضمنت خصوصا إعفاء السكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل «خالد التويجري» من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ومدير الديوان الملكي.
وعين «حمد العوهلي» رئيسا للحرس الملكي.
ودعا الملك «سلمان» السعوديين الى تقديم البيعة للأمير «محمد بن نايف» كولي لولي العهد مع تقديم البيعة إلى ولي العهد الأمير «مقرن».
وسيبقى جميع أعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم.
والأمير «محمد بن نايف» هو الرجل القوي في مجال مكافحة الارهاب ويحظى بتقدير دولي لا سيما من قبل الولايات المتحدة بسبب جهوده في مكافحة المتطرفين.
وأشرف «محمد بن نايف» على جهود المملكة الناجحة نسبيا في الحرب على تنظيم القاعدة داخل المملكة.
وشهدت المملكة بين 2003 و2006 موجة من الهجمات الدامية التي نسبت إلى تنظيم القاعدة، إلا ان هذه الموجة انحسرت لدرجة كبيرة وبات تنظيم القاعدة يتحصن في اليمن المجاور مبقيا عينه على المملكة خصوصا.