تركيا تستنكر الفيتو المضاد للقدس وتطلب انعقاد الجمعية العامة

الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 01:12 ص

أدان المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» عرقلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، عبر حق النقض «الفيتو»، تمرير مشروع القرار العربي الرافض لاعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمةً لـ(إسرائيل).

وأكد «قالن»، خلال ندوة بأنقرة، أن بلاده قررت التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث ستعقد الأخيرة جلسة صباح الخميس لمواجهة القرار الأمريكي المذكور، لافتا إلى أن أنقرة كثفت جهودها الدبلوماسية بهذا الصدد، حسب وكالة «الأناضول».

وقال: «ندين قرار الفيتو. عدم إدراك واشنطن خطأها (بشأن القدس) حتى اليوم وعدم تراجعها عنه رغم كافة التحذيرات من العالم أمر يدعو للاستغراب كثيرا».

وشدد «قالن» على أن تركيا ستواصل نشاطها الدبلوماسي بشكل مكثف من أجل القدس؛ حتى التئام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال «برندن فارما»، المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك، إن الجمعية تسلمت خطابين رسميين من تركيا واليمن بشأن طلب اجتماع طارئ للجمعية العامة حول القدس الخميس المقبل.

والإثنين، بحث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ورئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماي»، الجهود الدولية التي يمكن بذلها لحل قضية القدس.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إن «أردوغان وماي اتفقا على تجنب أي توتر جديد قد يعرض عملية السلام للخطر».

واستخدمت واشنطن حق النقض «الفيتو»، أمس الإثنين، ضد مشروع قرار عربي في مجلس الأمن، والذي اعتبر أن «أي قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

ودعا المشروع «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، غير المسبوقة، موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعياتها.

  كلمات مفتاحية

إبراهيم قالن تركيا الفيتو الأمريكي الأمم المتحدة القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل