وصل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، مساء اليوم، إلى بوركينا فاسو المحطة الثالثة له ضمن جولته  التي بدأها بالعاصمة السنغالية دكار، مساء الأربعاء، في مستهلّ جولة تشمل عددًا من دول غربي أفريقيا.

وغادر الشيخ «تميم»، ظهر الخميس، مدينة باماكو في ختام زيارة رسمية لجمهورية مالي؛ وكان في وداعه لدى مغادرته، مطار باماكو الدولي، الرئيس «إبراهيم بوبكر كيتا» رئيس الجمهورية.

وبعث الأمير «تميم» عقب مغادرته مالي ببرقية إلى رئيسها، أعرب فيها عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من حسن استقبال وتكريم خلال الزيارة التي أتاحت الفرصة لتبادل الرأي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين، مع تمنياته لفخامة الرئيس موفور الصحة والسعادة ولشعب مالي المزيد من التطور والنماء، بحسب وكالة الانباء القطرية الرسمية «قنا».

كما كان في وداع أمير قطر رئيس وزراء مالي «عبدالله إدريسا مايغا» وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين و«عبدالرحمن علي» الكبيسي سفير قطر لدى الجمهورية، و«شيخ أحمد تيجاني جاكيتي» سفير مالي لدى قطر، وعدد من رؤوساء البعثات الدبلوماسية في مالي وأعضاء السفارة القطرية.

وهذه هي ثاني جولة أفريقية لأمير قطر، خلال العام الجاري، وثالث جولة خارجية له منذ بدء الأزمة الخليجية.
وإضافة إلى السنغال ومالي وبوركينا فاسو، تشمل الجولة، التي لم يعلن عن مدّتها، كلا من غينيا كوناكري ووكوت ديفوار وغانا.

وبحث أمير قطر، ورئيس السنغال، «ماكي صال»، مساء الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات في مدينة القدس المحتلة.

وعقدت جلسة المباحثات، في القصر الرئاسي بالعاصمة السنغالية دكار، وتم بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك على مستويات عديدة، خاصة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتعليم والثقافة.

كما تناولت المباحثات «عددا من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الوضع في مدينة القدس الشريف، بالإضافة إلى جهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب».

وقال أمير قطر إن العلاقات بين بلاده والسنغال تاريخية، وشدد على أهمية السعي لتطويرها وتعزيزها.

وتابع أن «قطر ستطور شراكتها مع جمهورية السنغال في مجالات التعاون المشترك، ومن ضمنها النفط والغاز والرياضة».

وأكد الرئيس السنغالي على أهمية زيارة أمير قطر في تطوير العلاقات الثنائية، وأعرب عن تطلعه لتشجيع الاستثمارات بين البلدين، لا سيما في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة.

وشدد «صال» على متابعة بلاده للأزمة الخليجية الراهنة، معربا عن أمله بحلها عبر الحوار.

وشهد الزعيمان التوقيع على اتفاقية للتعاون الثقافي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، وأخرى في مجال الشباب.

وسعت قطر في الأشهر الأخيرة إلى إقامة علاقات تجارية جديدة في محاولة لسد الفجوة التي تسبب بها الحصار التي تفرضه عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عقب قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وعلى إثر الحصار، فرضت الدول الأربع، عقوبات اقتصادية بدعوى دعم مجموعات إرهابية، وهي الاتهامات التي ترفضها الدوحة.