رغم نفي الأمن.. كنيسة مصرية تؤكد تعرضها لاعتداء

السبت 23 ديسمبر 2017 10:12 ص

قالت مطرانية تابعة للمسيحيين الأرثوذكس بمصر، السبت، إن كنيسة تابعة لها تعرضت لاعتداء من مئات الأشخاص، رغم نفي أمني سابق.

وأوضحت مطرانية أطفيح للأقباط الأرثوذكس، بحسب بيان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «كنيسة الأمير تادرس بمركز أطفيح (غربي القاهرة) تعرضت يوم الجمعة، لاعتداء من قبل مئات الأشخاص، الذين تجمهروا أمام المبنى بعد صلاة الجمعة، مرددين هتافات عدائية، مطالبين بهدم الكنيسة».

وأضافت: «قاموا (أي الأشخاص) باقتحام المكان، وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين المتواجدين به».

وتابعت: «بعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، وتم نقل المصابين لمستشفى أطفيح».

وأشارت إلى أن هذا «المكان المعتدى عليه تقام به الصلوات منذ ما يقرب من خمسة عشر عاماً، وبعد صدور قانون بناء الكنائس تقدمت المطرانية رسمياً لتقنين وضعه ككنيسة».

ولم تعلن الكنيسة الأرثوذكسية أو متحدثها «بولس حليم» تفاصيل هذا الحادث حتى الساعة.

وفي وقت سابق، مساء يوم الجمعة، نفى اللواء «إبراهيم الديب» مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قيام مجموعة مسلحة بالهجوم على كنيسة بمركز أطفيح، وفق ما أورده موقع صحيفة «أخبار اليوم» القومية.

وأوضح المسؤول الأمني أن «منزل ملك مسيحي الديانة بمركز أطفيح مكون من 3 طوابق، والطابق الأول مستخدم كحضانة أطفال، والطابقين الآخرين تحت الإنشاء وأراد صاحب المنزل تحويل المنزل لكنيسة، ما دفع بعض الأهالي بالتجمع والهتاف اعتراضا على إنشائها».

وتابع: «قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بالتعامل معهم والسيطرة على المحتجين، وقامت بنشر الخدمات الأمنية منعا لحدوث أية مشادات».

وهذه ليست المرة الأولى، التي ينفى فيها مسؤول مصري تصريحات كنسية عن اعتداءات، ففي أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2017، شكك مسؤول مصري، أيضا في دقة ما تحدّثت به جهة مسيحية مسؤولة حول تضييقات تعرضت لها 4 أماكن للصلاة بعضها وصل حد الإغلاق، في 4 قرى بمحافظة المنيا وسط البلاد.

وقبل أيام، كشف المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية، القمص «بولس حليم»، إن بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية «تواضروس الثانى»، سيترأس قداس عيد الميلاد المجيد مساء 6 يناير/كانون الثاني المقبل في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لأول مرة.

وقالت مصادر كنسية إن كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية تعد أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، والتي تم استخدام أحدث التقنيات والأساليب الإنشائية لتشييدها.

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية مصرية إن وزارة الداخلية أحبطت «مخططا إرهابيا ضخما» كان يستهدف الكنائس ودور العبادة في مصر تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد، خلال الأيام المقبلة.

ونقلت صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية عن المصادر قولها إن «معلومات جهاز الأمن الوطني تشير إلى أن العناصر الإرهابية كانت تخطط لاستهداف عدد من الكنائس ودور العبادة المسيحية في عدة محافظات ومنها القاهرة والإسكندرية، بهدف التأثير على الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى مصر».

وفي أبريل/نيسان الماضي، قتل قرابة 40 مسيحيا وأصيب 100 آخرين جراء تفجيرين نفذهما انتحاريان في كنيستي ماري جرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وذلك تزامنا مع «أحد الشعانين»، الذي يحتفل به الأقباط في مصر.

وسبق ذلك، تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الأمن المصري كنيسة مصرية