منذ 126 عاما، أقيمت أول مباراة في كرة السلة، وبالتحديد خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، عندما التقى فريقان من طلاب درس التربية البدنية الخاص بالدكتور «جيمس نايسميث» والذي يعود له الفضل في اختراع تلك اللعبة التي باتت تتمتع بشعبية كبيرة بمختلف دول العالم.

وتعود فكرة اختراع كرة السلة إلى رغبة «نايسميث» في جعل حصته الرياضية نشيطة في الوقت الذي كانت تتساقط فيه الأمطار على مدينة سبرينغفيلد بولاية ماسوشيستس الأمريكية.

وخطرت على بال الدكتور الكندي العجوز فكرة أن يعلق سلتي «الخوخ» على حائط ارتفاعه ثلاثة أمتار، وكتب قوانين اللعبة التي لم تكن أكثر من 13 قانوناً حينها.

ولم يكن هناك كرة خاصة باللعبة الجديدة بعد، فتم الاستعانة بكرة قدم، ولأن سلتي «الخوخ» كانت مغلقة من الأسفل، الأمر الذي كان يضطرهم لإخراج الكرة يدوياً من السلة بعد دخولها، غير أن هذا الأمر قد أثبت عدم فاعليته، لذا، فقد تم ثقب قاع هذه السلة، المثبتة في عمود طويل مرتكز على حامل، مما يتيح خروج الكرات منها في كل مرة تدخل فيها.

وتم استخدام سلال الخوخ هذه حتى عام 1906، حيث تم استبدالها في نهاية الأمر بسلال معدنية مثبتة في لوحات خلفية تُعرف باسم لوحات الهدف.

ويعود سر تسميتها بـ«كرة السلة» إلى سؤال أحد الطلاب لأستاذه الدكتور «جيمس نايسميث» ماذا سيسمي لعبته الجديدة، فأجابه بأنه لم يفكر بعد في ذلك.

وعرض الطالب عليه بأن يسميها «كرة نايسميث»، ولكن الدكتور الكندي رد عليه، قائلاً: «هذا اسم قد يقتل أي لعبة كانت».

فعاود الطالب بسؤاله: «ما رأيك باسم كرة السلة إذن؟»، ليجيب «نايسميث»: «لدينا كرة ولدينا سلة.. يبدو لي اسما جديدا ومناسبا».

واكتشفت حفيدة «نايسميث» مذكراته التي كتبها بخط يده في أوائل عام 2006، والتي تشير إلى أنه كان قلقًا بشأن لعبته الجديدة التي ابتكرها، والتي اشتملت على قواعد مستقاة من لعبة للأطفال يطلق عليها اسم لعبة Duck on a Rock، وذلك لفشل الكثير من الألعاب التي تم ابتكارها قبل ذلك في هذا الإطار.

وتمت إقامة أول مباراة رسمية في كرة السلة داخل الصالة الرياضية الخاصة بجمعية الشبان المسيحية في 20 يناير/كانون الثاني من عام 1892 وشارك فيها 9 لاعبين، وانتهت هذه المباراة بنتيجة 1-0، حيث تم تصويب تسديدة الفوز من على بعد 25 قدما، على ملعب تبلغ مساحته نصف مساحة الملعب الحالي الذي تقام عليه مباريات كرة السلة.