«سي إن إن» تلقب «ترامب» بـ«صانع أزمات 2017»

الاثنين 25 ديسمبر 2017 12:12 م

أشارت شبكة «سي إن إن»، إلى أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يمكن تلقيبه بامتياز بـ«صانع أزمات 2017».

وأضافت الشبكة الأمريكية أن «ترامب» فتح عدة جبهات صراع على الولايات المتحدة، كان آخرها حملة الانتقادات والاحتجاجات العالمية حول قراره بشأن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وجاءت أول جبهات الصراع التي خاضتها الولايات المتحدة، هي الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، والحرب على الإرهاب بشكل عام.

وأوضحت «سي إن إن» أن «سوريا والعراق أُنهكتا من الحروب، خاصة تلك الحرب الدائرة مع التنظيمات الإرهابية، ورغم النجاح الكبير، فإن الحرب الأمريكية وجهت لها اتهامات عديدة، ووصفت بأنها مجرد حرب مسرحية، لأن السيطرة والنفوذ في النهاية ذهبت القوات العراقية والسورية الرسميتين، والمتحالفتين مع روسيا أو إيران».

ولفتت الشبكة إلى أن «ترامب» لم يدخر جهدا طوال عام 2017 لاستقطاب جبهات عداء عديدة، منذ دخوله البيت الأبيض، موضحة أن من أبرز الجبهات التي حاول «ترامب» استعدائها بقوة، هي إيران، خاصة محاولاته المتكررة التشكيك في جدوى الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضحت أن محاولة الاستعداء تلك، جعلت الجانب الإيراني يحاول محاصرة الولايات المتحدة بصورة كبيرة، ما تسبب في فشل السياسة الخارجية الأمريكية فشلا ذريعا أمامها.

أما الجبهة الثانية الأبرز، فهي كوريا الشمالية، وعلى الرغم من أن الصراع مع بيونغ يانغ مستمر منذ فترات طويلة، لكنه لم يتصاعد بتلك الطريقة قبل تولي «ترامب».

وأضافت: «استفز الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية، ودفعها لاختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها الوصول إلى السواحل الأمريكية، بعد تصريحاته العدائية المستمرة، وتشديده لأكثر من مرة العقوبات على بيونغ يانغ في الأمم المتحدة».

وفي مايو/أيار الماضي، عقد «ترامب» مؤتمرا صحفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية، «محمود عباس»، ووعد فيه بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، والنظر في مسألة القدس ومستقبلها وتأجيل أي قرار بشأنها لحين الوصول لتسوية للأزمة الفلسطينية.

ولكن بعد حوالي 8 أشهر، نكث «ترامب» وعده إلى «عباس»، وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وهو ما فجر الأوضاع في فلسطين والمنطقة العربية، ما دفع بالرئيس الفلسطيني لإعلان أن الولايات المتحدة «لم تعد وسيطا حياديا في عملية السلام، وأن فلسطين لن تقبل بأي حل سياسي للأزمة يأتي من واشنطن».

وتحت عنوان «رجل ترامب في الشرق الأوسط»، قالت الشبكة الأمريكية إن ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، يعد الحليف الأقرب للرئيس الأمريكي في المنطقة العربية.

وأشارت «سي إن إن» إلى أنه رغم أن «بن سلمان»، ذا الـ32 عاما، يتخذ مسارا وصفته بـ«غير المنتظم لتحرير المملكة اجتماعيا واقتصاديا»، لكن الحسابات فيما يخص السياسة الخارجية كانت «خاطئة إلى حد بعيد».

ولفتت الصحيفة إلى أن «بن سلمان» «ورط السعودية في حرب كبدتها خسائر فادحة في اليمن، ودخل في صراع مع قطر، علاوة على تورطه في خلافات واضحة مع إيران، وهو ما ظهر جليا في أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري».

ووصفت «سي إن إن» ذلك التحالف (بين السعودية وأمريكا) بـ«الهش»، خاصة أن «ترامب» كان يحمل راية التقارب السعودي الإسرائيلي لمواجهة نفوذ إيران المتنامي، ولكن هذا تسبب في زيادة المشاعر العدائية تجاه المملكة.

كما أن ذلك التواصل دفع تل أبيب للتعنت فيما يخصص التسوية مع فلسطين، وجعل حل القضية الفلسطينية سياسيا، أمرا «شبه مستحيل».

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا أزمات فلسطين ترامب دونالد ترامب نقل السفارة قضية القدس القدس