طالب مسؤول فلسطيني، الدول العربية والإسلامية، بطرد «السفراء الأمريكيين المعتمدين بها، ووقف جميع أشكال العلاقات والتطبيع مع (إسرائيل)»، ردا على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده «عيسى قراقع»، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين (تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية)، بمشاركة عدد من المعتقلين الفلسطينيين السابقين، المُبعدين، الخميس، بالعاصمة المغربية، الرباط، بحسب «الأناضول».

وقال «قراقع» إن الرد العملي على قرار «ترامب»، يجب أن يكون «بطرد كل السفراء الأمريكيين من كل الدول العربية والإسلامية».

وأضاف: «على هذه الدول وقف جميع أشكال التطبيع مع (إسرائيل)».

وتابع: «لا يجب التعامل مع قرار الإدارة الأمريكية بشكل نمطي وتقليدي بل بأشكال دراماتيكية».

وقال إن عدد الأطفال القاصرين الفلسطينيين في السجون «بلغ أكثر من 400 طفل، وأن جميع هؤلاء الأطفال تعرضوا للتعذيب، فيما يبلغ عدد المعتقلات 67».

وأشار إلى وجود 500 معتقل إداري (اعتقال بدون تهمة أو محاكمة) فلسطيني بالسجون الإسرائيلية.

وأشار إلى وجود 1800 معتقل في السجون الإسرائيلية، يعانون من أمراض خطيرة من قبيل السرطان والشلل التام، والأمراض النفسية المزمنة.

وقال إن وضعية هؤلاء السجناء «صعبة وقاسية»، وأن (إسرائيل) تطبق عليهم القوانين الحربية الإسرائيلية وليس القانون الدولي الإنساني، وتتعامل معهم كإرهابيين.

وأضاف أن المراكز الفلسطينية أحصت أكثر من 100 أسلوب للتعذيب تمارسه (إسرائيل) ضد المعتقلين الفلسطينيين.

كما طالب المحكمة الجنائية الدولية، بالتسريع بفتح تحقيقات مع (إسرائيل) بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وكشف أن السلطة الفلسطينية تبحث في «اتخاذ خطوات دراماتيكية غير مسبوقة، حتى تضع (إسرائيل) أمام مسؤوليتها كسلطة احتلال، من قبيل حلّ السلطة الفلسطينية».

وتشهد المدن الفلسطينية، منذ نحو ثلاثة أسابيع مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، رفضًا لاعتراف «ترامب»، في 6 من الشهر الجاري، رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل).

من جهة أخرى، كشف «قراقع»، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية ارتفع مؤخرا، حيث بلغ أكثر من 7 آلاف معتقل، بعد حملات الاعتقالات اليومية المتواصلة في الفترة الأخيرة، خصوصا في القدس.