أقام محام مصري، السبت، دعوى عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري، تطالب بإصدار حكم بطرد السفير السوداني لدى القاهرة.
وجاء في الدعوى التي تقدم بها المحامي «سمير صبري»، أن «طلب إصدار حكم بطرد السفير السوداني جاء لتطاول مسؤولين سودانيين على الدولة والإعلام المصري»، بحسب صحف محلية.
وأوضح المحامي المصري أن الدعوى التي تقدم بها «جاءت بعد رصد محاولات عديدة من قبل السودان؛ لتوريط مصر في مشكلة كبرى، سواء في مشروع سد النهضة أو غيرها».
وأضاف أن «هناك رغبة قوية من النظام السوداني في تعميق علاقاته مع تركيا وإيران وقطر على حساب علاقته مع مصر»، مشيرا إلى أن «ذلك يعجل من ضرورة إصدار حكم بإلزام رئيس الجمهورية المصري ووزير الخارجية بإصدار قرار بطرد السفير السوداني من مصر».
يذكر أن زيارة الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، للعاصمة السودانية الخرطوم، الأحد الماضي، أثارت حربا كلامية بين وسائل إعلام في مصر والسودان.
واعتبر وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، أمس الجمعة، أن البعض داخل مصر لا يريد أن يكون السودان دولة قوية، مؤكدا أن الخلافات مع القاهرة لن تحل إلا بتغليب الطرفين لغة المصلحة.
وتسود العلاقات بين البلدين حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام إثر عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه مصر، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
يشار إلى أن الرئيس التركي أعلن خلال زيارته مؤخرا إلى السودان موافقة الرئيس السوداني «عمر البشير» على تولي أنقرة إدارة وإعادة تأهيل جزيرة «سواكن» على البحر الأحمر.
وأثار القرار السوداني بخصوص جزيرة «سواكن» جدلا واسعا وانتقادات لاذعة من قبل وسائل إعلام مصرية وخليجية، وتحدث البعض عن حلف يجمع تركيا وإيران وقطر، الأمر الذي نفاه المسؤولون السودانيون والأتراك.
