منعت سلطات الجوازات بمطار القاهرة الدولي، الأحد، زوجة ضابط عسكري أمريكي قادمة من اليونان بجواز خاص بدون تأشيرة دخول مسبقة بغرض السياحة، من دخول البلاد تنفيذا لمبدأ المعاملة بالمثل.

وأوضحت مصادر بالمطار، أن زوجة قائد بالقوات الأمريكية تدعى «بارينا ليهرنث» وصلت من اليونان إلى القاهرة من أثينا بغرض القيام بجولة سياحية في معالم القاهرة لمدة أسبوع، وفقا لما نقلته مواقع إخبارية مصرية.

وبينت المصادر أن «ليهرنث» وصلت للقاهرة بجواز خاص ولم تكن لديها تأشيرة مسبقة بدخول البلاد، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية أعطت الضوء الأخضر لسلطات المطار بمنع السيدة الأمريكية من الدخول وترحيلها تنفيذا لمبدأ المعاملة بالمثل.

وشهدت مطارات مصر، منذ حادث سقوط طائرة روسية، فوق سيناء (شمال شرق) في أكتوبر/تشرين الأول 2015، إجراءات أمنية مكثفة، وتصاعدت الإجراءات مع اختطاف طائرة مصرية في الربع الأول من عام 2016.

يذكر أن مبدأ المعاملة بالمثل طبقته وزارة الخارجية المصرية عام 2010 بإشراف من وزير الخارجية وقتها «أحمد أبو الغيط»، ويقضي بضرورة حصول حاملي الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة للقادمين لمصر على تأشيرات دخول مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وذلك بعد ورود شكاوى من أسر مسؤولين بارزين بعدم تمكنهم من دخول بعض البلاد دون تأشيرة، حيث أصدرت مصر حينها قرارًا بضرورة حصول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة والخاصة من دول العالم على تأشيرات دخول مسبقة.

وبعد دخول المبدأ حيز التنفيذ بعدة شهور وقعت عدة دول على اتفاقيات مع مصر للمعاملة بالمثل وتبادل استثناء حاملي الجوازات السابقة من الحصول على تأشيرات دخول مسبقة.

وتأتي المواقف المصرية في مقابل ما تطبقه العديد من الدول ومن بينها أمريكا مع المصريين حاملي هذه النوعية من الجوازات.

وتوصف العلاقات بين القاهرة وواشنطن، بالاستراتيجية في عهد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الذي تولى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وخلال العام الجاري، منعت السلطات المصرية أكثر من 10 دبلوماسيين ينتمون لدول مختلفة من دخول مصر لذات السبب، بينهم دبلوماسيون أمريكيون وألمان.