كيف تصدى «عبدالله» لمهاجمي كنيسة «حلوان» بمصر؟

الاثنين 1 يناير 2018 09:01 ص

كشفت كاميرات المراقبة بكنيسة «مارمينا» بحلوان، جنوبي العاصمة القاهرة، عن دور بطولي قام به مواطن مسلم يدعى «عبدالله أحمد»، في التصدي لمهاجمي الكنيسة الذي أوقعوا 8 قتلى في صفوف الأقباط، الجمعة الماضي.

ووفق الفيديو الذي تم تفريغه من كاميرا مراقبة الكنيسة، يظهر مواطن يحاول التصدي لمرتكب الحادث بأن أطلق عليه نارا من بعيد، وهو «عبدالله أحمد»، أحد جيران الكنيسة، والذي تابع الحادث منذ بدايته، واستطاع أن يبعد المنفذ عن الكنيسة، ويصيبه كذلك.

وروى «عبدالله»، تفاصيل ما حدث لـ«مدى مصر»، قائلا: «أنا سمعت الصوت ونزلت أشوف في إيه.. بصيت من بعيد لقيت راجل واقف ماسك شنطة وسلاح على كتفه افتكرته واحد من الأمن.. لكن فوجئت أنه ضرب أمين الشرطة بالنار.. وضرب على اتنين ستات معهما بنت صغيرة.. ودخل الكنيسة ضرب نار.. فالناس اتجمعت وقفلت باب الكنيسة.. فضرب نار على الباب وقتل الناس اللي وراه.. لف وراه لقاني برفع البنت الصغيرة أخدها ورا عربية فضرب علي نار».

وأضاف: «استخبيت ورا عربية، فقعد يدور علي ولما معرفش يشوفني، رجع تاني على الكنيسة يضرب نار على الشبابيك، فجريت وجيت من وراه وحدفته بطوبة في رأسه، فوقع على الأرض. وأنا استغليت الفرصة وجريت ناحية الكنيسة تاني. ولقيت بندقية أمين الشرطة اللي قتله. أخدتها وشديت الأجزاء وكان معايا زوج الست اللي اتقتلت. ضربت عليه نار من بعيد. ولما الذخيرة اللي معانا خلصت رجع علينا تاني. فجرينا أنا والراجل ده نستخبى. فهو ضرب طلقتين تاني. وبعد كدة مشي. يدور على مدخل تاني في الشوارع الجانبية. فاحنا حطينا المصابين والقتلى في عربيتنا ونقلنا الناس على مستشفى النصر. وعربية تانية أخدت اتنين ستات ونقلوهم».

وأكد «عبدالله» على تحرك منفذ الهجوم في المنطقة بحرية لأكثر من ربع الساعة، في غياب لقوات الأمن التي تأخرت كالعادة في التدخل لإنقاذ الموقف.

وفي ذات السياق، روى أحد خدام الكنيسة -طلب عدم ذكر اسمه- متابعته للهجوم من الدور العلوي بالكنيسة عبر أحد النوافذ، فيما طلبوا من الأطفال الاختباء تجنبا لوصول الرصاص إليهم.

وقال الخادم، إنه اتصل بالنجدة ولم يتلق جوابا، فاتصل بأصدقاء له خارج الكنيسة، وطلب منهم التوجه إلى القسم، وعندما وصلوا أكد لهم الضباط على وصول القوات بالفعل، لكنها لم تصل رغم استمرار الإرهابي في إطلاق النار، واستمرار محاولاته للدخول إلى الكنيسة  لما يزيد عن نصف ساعة.

وذكر أحد شهود العيان من داخل كنيسة مارمينا، أنه «لما قبضنا عليه لقينا معاه قنابل يدوية كتير في جيب الجاكيت بتاعه، وخزنتين ذخيرة، يعني كان جاي وعامل حسابه يفجر الكنيسة كمان».

وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت الجمعة الماضي، عن هوية المنفذ ويدعى «إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى» (33 سنة).

وأمس الأول، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم، قائلا في بيان، إن «مفرزة أمنية من جنود الخلافة تمكنت من قتل 10 من الصليبيين»، فيما أقر التنظيم بمقتل أحد عناصره بالهجوم.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قتل قرابة 40 مسيحيا وأصيب 100 آخرين جراء تفجيرين نفذهما انتحاريان في كنيستي «ماري جرجس» بطنطا (دلتا النيل)، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية (شمال).

وسبق ذلك، تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.

المصدر | الخليج الجديد + مدى مصر

  كلمات مفتاحية

كنيسة حلوان الداخلية المصرية الأقباط الدولة الإسلامية هجمات مسلحة