شن السفير المصري في واشنطن «ياسر رضا»، هجوما على صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، داعيا الصحيفة إلى عدم التقليل من دور بلاده فى منطقة الشرق الأوسط.

وانتقد «رضا»، مقالا نشرته الصحيفة الأسبوع قبل الماضي، بعنوان «حقا، مصر حليف فظيع»، قائلا إن بلاده «عازمة في حربها ضد الإرهاب عسكريا وكذلك من خلال تحديث الخطاب الديني وزيادة التسامح، والتحول إلى دولة حديثة».

وأضاف، أن «الجهود المصرية تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة طويلة الأجل في المنطقة»، داعيا إلى دعم بلاده.

وتابع: «تحقق أمريكا العديد من الفوائد من دعم مصر والنهوض بأولوياتنا المشتركة، وأن المساعدات ينبغي أن تظل أداة لدعم الحلفاء، وليس من أجل تقديم التنازلات».

وجدد السفير المصري، رغبة القاهرة في أن تكون واشنطن شريكا لها على طول الطريق، بحسب موقع «أخبار 24».

ونشرت «نيويورك تايمز»، مقالا مشتركا لكل من «أندرو ميللر» و«ريتشارد سوكلوسكي»، تحت عنوان «في الحقيقة مصر حليف فظيع»، يدعو الحكومة الأمريكية لإعادة النظر في الشراكة الاستراتيجية مع مصر.

وتتهم الصحيفة نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالفشل في مكافحة الإرهاب، وتحمله مسؤولية زيادة معدلات العنف في مصر جراء سياسة القمع التي تنتهجها أجهزته الأمنية.

وتشكو منظمات حقوقية مصرية مما تعتبره أشرس هجوم في تاريخها، وتتهم «السيسي» بمصادرة الحريات التي اكتسبتها مع ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك».

ومنذ توقيع معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) برعاية أمريكية في سبتمبر/أيلول 1979، تقدم العاصمة الأمريكية إلى مصر سنويا قرابة 2.1 مليار دولار سنويا، منها 1.3 مليارات دولار معونة عسكرية، و815 مليون دولار معونة اقتصادية.

وتمثل المعونات العسكرية الأمريكية إلى مصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، خاصة من «الاتحاد الأوروبي» واليابان، بالإضافة إلى دول أخرى.