موقع عبري: مفكرون مصريون مع تهويد القدس بدعم من الدولة

الاثنين 1 يناير 2018 07:01 ص

قالت الكاتبة الإسرائيلية «إلاه أفيك»، إن هناك تحول مثير للدهشة من قِبل مفكرين مصريين تجاه قضية القدس، متطرقة إلى رأى الكاتب المصري «يوسف زيدان» الذي أكد أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم يقع في السعودية.

وفي مقال لها بموقع «منتدى التفكير الإقليمي»، قالت «أفيك» إن «ردود الفعل في مصر في أعقاب اعتراف الرئيس ترامب الرسمي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، تكشف عن الفجوة بين العاصفة العاطفية التي أثارها هذا الاعتراف في العالم العربي والإسلامي وبين مكانة القدس على جدول أعمال القيادة والرأي العام العربي».

ولفتت إلى أنه «في مصر، أعلن المفكرون بشجاعة، ربما بدعم من السلطات، أنه آن الأوان لوضع مصالح بلدانهم على رأس سلم الأولويات وتجنب الانجراف وراء الخطاب الشعبوي والعاطفي حول القدس».

وأشارت إلى تباهى الكاتب «يوسف زيدان» بترجمة روايته «عزازيل» إلى العبرية، مدعيا في مناسبة أخرى أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم يقع في السعودية وليس في القدس.

وتحدثت «أفيك» عن استضافة الإعلامي المصري «عمرو أديب»، الذي وصفته بأنه «صحفي مقرّب من نظام الحكم في مصر»، «زيدان» لمناقشة قضية القدس، حيث تحدث الأخير وفق ما كان متوقعا: فقد ذكر الخلفية التاريخية لبناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وتطرق بإسهاب إلى علاقة اليهود بالقدس، واصفا بطريقة محايدة رغبة اليهود في بناء معبد على جبل الهيكل، متجرأ على القول إن القدس مقدسة للمسلمين، والمسيحيين، واليهود.

وقالت إنه «ردا على ذلك، وصف شيخ جامع الأزهر زيدان دون ذكر اسمه بصفته بوقا صهيونيا، ومع ذلك، فإن رئيس الأزهر حرص على عدم تعريف زيدان كافرا أو منتهكا للدين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى محاكمة زيدان».

وأضافت: «وعلى غرار الحالات المماثلة في الماضي، فإن هدف المفكّرين العرب في هذا الشأن هو تهدئة الغضب الشعبي ومنع حالة الغليان التي من شأنها تقويض الاستقرار الداخلي. ومع ذلك، يبدو أن المزيد من الصحفيين مستعدين لاتخاذ خطوة أخرى والدعوة إلى الاهتمام بقدسية القدس لدى اليهود».

وكانت صفحة «(إسرائيل) في مصر» التابعة للسفارة الإسرائيلية بمصر على «فيسبوك»، قالت الأربعاء: «لا شك أن الرسالة التي يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، مهمة في نظرنا، وأن التعاون بين اليهود والمسلمين من شأنه أن يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء؛ خدمة للجيل الصاعد لدى الشعبين».

ووصف خبراء مصريين «زيدان» بأنه «باع نفسه لـ(إسرائيل) وخطابه متصهين وغير متخصص».

ومنذ أشهر، أثار «زيدان» جدلا صاخبا، عندما وصف القائد الإسلامي «صلاح الدين الأيوبي» بأنه واحد من «أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني»، زاعما أنه «لم يحرر القدس بل عقد صلحا مع الصليبيين بعد حروب، انتقاما لشقيقته فقط».

يشار إلى أن «زيدان» يعد واحدا من الروائيين المثيرين للجدل في مصر والعالم الإسلامي، وله الكثير من الآراء المنتقدة للإسلام والشخصيات الإسلامية التاريخية.

وتابعت «أفيك»: «من بين هؤلاء المثقفين عبد المنعم سعيد، الذي ذكَّر قراءه بأن اليهود ليسوا إمبرياليين كلاسيكيين يمكنهم العودة إلى الأماكن التي قدموا منها، موضحا أنه عليهم أن يعرفوا الحقيقة أنه ليس لدى اليهود مكان يذهبون إليه».

وأضافت: «سعيد هو ناقد بارز لفشل الفلسطينيين المستمر في إدارة المفاوضات مع (إسرائيل)، تثير تحليلاته نقاشا جماهيريا في مصر والسعودية حول إمكانيات بديلة لحل الدولتين».

المصدر | الخليج الجديد+ المصريون

  كلمات مفتاحية

يوسف زيدان العبرية عزازيل