أعلن الرئيس السوداني «عمر البشير»، الثلاثاء، عن خطة لبناء خطوط سكك حديدية تربط بلاده مع دولتي إثيوبيا وجنوب السودان.

وقال «البشير»، في كلمة له، خلال تدشين قطار جديد يربط العاصمة الخرطوم بمدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة (وسط): «سنعمل على ربط خطوط السكك الحديدية، مع دولة إثيوبيا؛ لحاجتها للموانئ السودانية المطلة على ساحل البحر الأحمر»، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف: «نسعى أيضًا إلى ربط خطوط السكك الحديدية مع دولة جنوب السودان؛ لتكون معبرًا (لنا) إلى دولتي كينيا وأوغندا، ولتسهيل حركة نقل البضائع والمواطنين مع تلك الدول».

والخطوة السودانية من المتوقع أن تثير قلق القاهرة المنزعجة من التقارب القائم بين الخرطوم وأديس أبابا في ما يتعلق بملف سد النهضة.

ويدعم «البشير» خطط أديس أبابا لإقامة «سد النهضة» على مياه نهر النيل، ويقول إن بلاده ستستفيد من السد، ولن يمثل ضرررا عليها، بينما تقول القاهرة إن السد سيمس حصتها التاريخية من مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب سنويا.

وكل من إثيوبيا وجنوب السودان لا تملك شواطئ بحرية، وتعتمد تجارتها على موانئ دول الجوار، مثل السودان وجيبوتي وكينيا، مستفيدة من موانئها على البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وسيحقق مشروع الخط الحديدي الذي يربط ميناء «بورتسودان» (شمال شرق)، مع العاصمة السنغالية داكار، نقلة كبيرة في حركة النقل في إفريقيا.

كانت منظمة التعاون الإسلامي أعلنت في قمة العاصمة السنغالية داكار، في مارس/آذار 2008، عن مشروع لإنشاء خط سكك حديدية يربط ميناء بورتسودان السوداني على البحر الأحمر مع العاصمة السنغالية داكار، ويبلغ طوله 10 آلاف ومائة كم.

ويعبر الخط المقترح عدة دول هي السودان وتشاد ونيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي والسنغال، كما يربط دول غامبيا وغينيا غربًا، وليبيا شمالًا، والكاميرون في الوسط، وأوغندا جنوبًا.

بدوره، قال وزير النقل والطرق والجسور، «مكاوي محمد عوض»، في كلمته خلال المناسبة ذاتها، إن السودان أعاد تحديث 1300 كم من السكك الحديدية منذ 2016.

ويبلغ طول خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة الخرطوم ومدينة «ود مدني»، الذي تم تدشينه اليوم، 174 كم، ويُتوقع أن ينقل نحو ألف راكب يوميًا.

وأعلن السودان 2016 استراتيجية لإعادة تأهيل السكك الحديدية تنتهي في 2029، تتضمن تشييد خطوط بطول 8500 كم؛ لربط عواصم الولايات السودانية البالغة 18 ولاية، وربط السودان مع دول الجوار.

وتستهدف الخطة نقل 20 مليون طن من البضائع، ونحو 7.5 ملايين راكب سنويًا.