زعم رئيس حزب «فرسان مصر» اللواء «عبدالرافع درويش»، أن جزيرة سواكن السودانية التي ستديرها تركيا «مصرية»، وأن القاهره ستطالب الخرطوم بإعادتها إلى مصر».
وادعى رئيس الحزب المصري، أن الاتفاقية التي تمت بين السودان وتركيا قبل أسبوعبن خلال زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تمثل حالة «من لا يملك أعطى من لا يستحق»، وهي جملة تستخدم في إشارة لوعد بلفور.
وقال اللواء المصري في تصريحات تليفزيونية لإحدى البرامج المصرية، إن «الجزيرة أسسها المصريون منذ أيام الخديوي إسماعيل، وكان الجيش المصري متواجد بها ولن يتنازل عنها»، مضيفا: «مش ممكن يجي الإخواني البشير يديها لتركيا »، حسب قوله.
ووصف «درويش» الرئيس السوداني بأنه يريد تشتيت الشعبين المصري والسوداني، قائلا: «من حقنا المطالبة وهذه العقود والوثائق موجودة».
وكان السودان قد أعلن أنه وافق على تطوير تركيا للجزيرة التاريخية على شاطئ البحر الأحمر، وقال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» إن المرسى سيبنى ليخدم السفن المدنية والعسكرية.
وشنت صحف مصرية هجوما حادا على قرار السودان، مؤكدة أن الخرطوم فتحت موانئها «لانتقال سلاح الإرهاب والإرهابيين إلى مصر».
ورغم أن الحكومة المصرية لم تعلن موقفا رسميا تجاه الاتفاق، باعتبار أنها كانت السباقة في فكرة تسليم جزء من أراضيها للغير، بعد تنازلها عن جزيرتي تيران وصنافير، إلا أنها فتحت الباب للكتاب والإعلاميين لانتقاد الاتفاق، إضافة إلى شن البرلمان المصري هجوما على السودان، واعتبرها بأنها تفتح الباب على مصراعيه للإرهاب في المنطقة، في إشارة إلى التحالف التركي القطري.
