«الكتاب العرب» يدين تطبيع «سعدالدين إبراهيم» مع (إسرائيل)

الخميس 4 يناير 2018 07:01 ص

استنكر الشاعر الكبير «حبيب الصايغ»، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، زيارة الأكاديمي المصري والحقوقي البارز «سعدالدين إبراهيم» إلى تل أبيب، وإلقاء محاضرة في جامعتها.

وشدد «الصايغ»، في بيان أصدره الأربعاء، من مقر الاتحاد في أبوظبي، ونشرته صحف إماراتية، على أن هذه الزيارة التي جرت الثلاثاء، تعد خرقا للموقف الواضح الذي يتخذه الأدباء والكتاب والمثقفون العرب، لمناصرة الحق العربي والفلسطيني.

ودعا الاتحاد كل الهيئات الثقافية العربية، الأعضاء وغير الأعضاء في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى تشديد إعلان مواقفهم من التطبيع عبر استنكار هذه الزيارة، تأكيداً للموقف التاريخي للأدباء والشعراء والمثقفين العرب.

وأكد «الصايغ» أن منطقتنا العربية تعيش فترة من أحرج فترات تاريخها الحديث، خصوصا بعد اندلاع التظاهرات العارمة في أكثر من بلد عربي، بدءا من عام 2011.

وأوضح أن هناك مفاهيم أصبحت تعاني من بعض الخلط وأصبحت موضع مراجعة ثقافية وشعبية في أكثر من مكان بالوطن العربي الكبير، ومن أهمها مفهوم مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وتابع: «أصبحنا نسمع أصواتا غريبة اليوم تشكك في جدوى المقاطعة، وتنادي بانتهاج سياسة الأمر الواقع، التي لا تخدم سوى مصالح العدو المغتصب، الذي ظل يماطل طوال سنوات وسنوات في التفاوض، ولا يواري هدفه المتمثل في هضم الأرض وطرد أصحابها الشرعيين».

وقال إن قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى، التي تحتل صدارة اهتمامات المواطنين العرب في كل مكان، وإن الأدباء والكتاب والمثقفين العرب في صدارة هذا الأمر، وقد دفعوا أثمانا باهظة نتيجة مواقفهم الوطنية المشهودة، وإن مقاومة التطبيع أحد أهم الأهداف التي يقوم عليها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، لا نتراجع عنه ولا نناقشه من الأساس لفرط بدهيته.

وأدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بأشد العبارات، الزيارة التطبيعية التي قام بها «سعد الدين إبراهيم» إلى تل أبيب.

وقال إن هذه الزيارة التي تسقط في اللحظة، التي تتساوق مع الهجمة الاحتلالية، وإعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» المشؤوم، وقرارات الكنيست الأخيرة بضم الضفة الغربية، واستباحة القدس التي يريدها الاحتلال عاصمة موحدة له.

وألقى الأكاديمي المصري (79 سنة) محاضرة مساء الثلاثاء، بعنوان «دروس من قرن الاضطرابات في مصر» تناول فيها ثورات الربيع العربي في مصر والدول العربية، وفقا لدعوة رسمية وجهتها جامعة تل أبيب لـ«إبراهيم».

ويوم الإثنين، دعت حركة مقاطعة (إسرائيل) (BDS)، الطلبة الفلسطينيين للتصدي لـ«إبراهيم» بشكل سلمي، منتقدة مشاركته في المؤتمر الإسرائيلي.

وتأتي زيارة «إبراهيم» في ظل تنامي حركة المقاطعة الشعبية العربية لـ(إسرائيل)، وقيام عدد من الشخصيات حول العالم بإعلان رفضهم زيارتها أو التعامل معها، خصوصاً بعد القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس باعتبارها عاصمة للدولة العبرية، وتكرار تقارير حول تخطيط عدد من الأنظمة العربية للتطبيع مع تل أبيب.

و«سعدالدين إبراهيم»، هو رئيس «مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية» (مستقل)، وأحد الشخصيات التي نظمت وفدا شعبيا لإقناع «الاتحاد الأوروبي» بأن تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 (التي استند إليها الجيش المصري للانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا)، «ثورة وليست انقلابا».

وحركة مقاطعة (إسرائيل) (BDS)، تعتمد على جهات غير حكومية وعلى شخصيات عالمية، مثل المغني العالمي «روجر ووترس»، الذي دعا في أكثر مناسبة إلى مقاطعة (إسرائيل).

والشهر الماضي، وقع أكثر من 300 عالم إسلامي، التقوا بمدينة إسطنبول التركية، على «ميثاق علماء الأمة»، بهدف وضع حد لموجة التطبيع المتزايدة مع (إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مقاطعة تطبيع اتحاد الكتاب العرب

اتهامات الخيانة تواصل مطاردة «سعدالدين إبراهيم» لزيارته (إسرائيل)