يسدل الستار الليلة على بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم 2017، في نسختها الـ23، التي احتضنها دولة الكويت في الفترة من 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى 5 يناير/كانون الثاني الجاري. 

ويلتقي منتخبا عمان والإمارات، مساء الجمعة، على «إستاد جابر الأحمد الدولي، في نهائي «خليجي 23».

وتشير النتائج والأرقام إلى تراجع واضح في مستوى البطولة التي أقيمت في ظروف صعبة للغاية ومثيرة للجدل، بسبب الأزمة الخليجية وحصار السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة تماما، كما أن البطولة كانت مهددة بالإلغاء وكان مقرر إقامتها في قطر قبل أن يتم نقلها إلى الكويت.

المجموعة الأولى

قدم المنتخب الكويتي صاحب التنظيم مستوى طيب نوعاً ما، مع الأخذ في الاعتبار الإيقاف الذي فرض على الرياضة الكويتية لأكثر من عامين، وبالتحديد منذ تشرين أول/أكتوبر 2015.

وبدأ الأزرق مشواره في البطولة بأداء جيد أمام منتخب السعودية رغم الخسارة بنتيجة 2-1.

في المقابل شارك المنتخب السعودي بلاعبي الصف الثاني وبلاعبين شباب صغار السن، ولكنه قدم مباراة قوية في مواجهة الكويت، قبل أن ينتزع تعادلاً ثميناً من الإمارات وبات في حاجة للتعادل على أقل تقدير أمام منتخب عمان بالجولة الثالثة ولكنه خسر بنتيجة 2-0 وودع البطولة في مفاجأة كبيرة.

المجموعة الثانية

حقق حامل اللقب المنتخب القطري انطلاقة قوية وفاز برباعية نظيفة على المنتخب اليمني، ولكنه سرعان ما تراجع مستوى لاعبيه في المباراتين التاليتين حيث خسر أمام العراق بنتيجة 2-1، وتعادل مع البحرين بنتيجة 1-1، ليودع البطولة سريعاً.

أرقام سلبية

كان المنتخب اليمني مجددًا أبعد ما يكون عن دائرة المنافسة في هذه البطولة التي خاضها للمرة الثامنة في تاريخه، بعدما رفع رصيده من المباريات في المشاركات الثمانية إلى 27 مباراة، لم يحقق فيها أي فوز، حيث شهدت النسخة الحالية ثلاث هزائم جديدة ليصل مجموعهم إلى 22 هزيمة مقابل خمسة تعادلات.

وامتلك منتخب اليمن أسوأ خط دفاع في النسخة الحالية برصيد 8 أهداف، وعجز عن هز شباك المنافسين.

وقدمت هذه النسخة سجلاً سيئًا في عدد الأهداف، قد يجعلها الأسوأ على الإطلاق من بين جميع نسخ البطولة من حيث متوسط عدد الأهداف، وسجلت جميع المنتحبات خلال 14 مباراة 22 هدفا بمتوسط 1.57 هدفًا للمباراة الواحدة، وهو ما يقل عن أدنى متوسط تهديفي سابق في تاريخ البطولة، وهو 1.62 هدفًا للمباراة الواحدة، والذي تحقق في النسخة التاسعة بالسعودية عام 1988 عندما شهدت 34 هدفًا في 21 مباراة.

ورغم غياب حارس المرمى العملاق «علي الحبسي»، اهتزت شباك عمان مرة واحدة فقط في المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة، فيما لم تهتز شباك الإمارات، وهو ما يوحي بمباراة نهائية صعبة للغاية على المهاجمين نظرًا لقوة خط دفاع المنتخبين.

وفي نفس الوقت، ينذر هذا برقم قياسي سلبي للنسخة الحالية حيث ينتظر أن تنتهي بمتوسط تهديفي أقل مما كان في النسخة التاسعة إلا إذا شهدت المباراة النهائية ثلاثة أهداف على الأقل.

كما قد تشهد رقمًا سلبيًا آخر يخص سجل الهدافين في البطولة، حيث يقتسم أربعة لاعبين من البحرين وقطر والعراق صدارة الهدافين في النسخة الحالية برصيد هدفين لكل منهم، علمًا بأن المنتخبات الثلاثة لم تصل إلى النهائي.

وسيكون على هدافي المنتخبين العماني والإماراتي في البطولة الحالية، تسجيل هدفين على الأقل لمعادلة أدنى رصيد لأي هداف في تاريخ النسخ السابقة للبطولة، حيث لم يسبق لأي لاعب في تاريخ البطولة أن فاز بلقب الهداف في أي نسخة برصيد أقل من ثلاثة أهداف.