«بيليه» يتحدث عن دوره في وقف الحرب في نيجيريا

السبت 6 يناير 2018 12:01 م

أكد أسطورة كرة القدم البرازيلية «بيليه»، أن الأرجنتيني «ليونيل ميسي» أيقونة نادي برشلونة الإسباني، هو أفضل لاعب في العالم حالياً، نظراً لأنه حافظ على مستواه ثابتاً قرابة عشر سنوات.

وأوضح «بيليه» في حوار أجراه مع موقع «the-talk»: «هناك الكثير من اللاعبين العظماء الذين يسطع نجمهم لمدة عام أو عامين، ومن ثم يختفون، أما أن يكون لديك لاعب عظيم لمدة عشر سنوات، فهو أمر غاية في الأهمية».

وعن لاعبه المفضل حالياً، قال: «خلال السنوات الماضية، كان زيدان، ويأتي بعده كرويف، وأوزيبيو، كما أن نيمار لاعب كرة ممتاز، لكنه يحتاج لاكتساب مزيد من الخبرة، واللعب الخارجي، وبالتأكيد ميسي ورونالدو جيدان أيضًا». 

وحول إمكانية ظهور «بيليه» جديد، قال ضاحكاَ: «من المستحيل أن يكون هناك بيليه جديد، لأن أبي وأمي قد أوقفوا الماكينة».

وكشف أسطورة البرازيل أثناء حواره مع الموقع الأمريكي عن جزء من مرحلة طفولته وأنه اعتاد على إزعاج الأطفال الآخرين لأنه كان يلعب أفضل منهم، إلا أن قال له والده: «لا تفعل ذلك ثانيةً مع الأطفال، لأن الله هو من منحك موهبة لعب كرة القدم، أنت لم تفعل أي شيء حيال ذلك، لقد كان الأمر كله هبة من الله، يجب عليك احترام الناس، لأنه أمر مهم كي تصبح رجلًا جيدًا، وشخصًا صالحًا، من الآن فصاعدا، يجب أن تكون مثالًا جيدًا».

الحرب في نيجيريا

وعن دوره في إيقاف الحرب في نيجيريا، قال: «ذهبنا إلى هناك، وأوقفنا الحرب لأن الناس ذهبوا لكي يشاهدوا بيليه وهو يلعب كرة القدم».

وتابع: «نحن جميعنا بشر، يجب أن أثق في من منحني القوة، يجب أن أؤمن بذلك، وطوال حياتي المهنية، كان لدي الكثير من اللحظات مع الله التي لا يمكنني وصفها بمجرد كلمات، فقد ذهبنا إلى أفريقيا، وأوقفنا الحرب الله وحده هو من يملك تفسيرا لذلك، أنا لا أعلم السبب، ومن المستحيل أن تعلم السبب، ولكنهم أوقفوا الحرب، عندما أنهينا المباراة وانصرفنا، واصلوا القتال مرة أخرى».

وعن تطور كرة القدم، قال: «اللعبة كما هي، لكننا اعتدنا أن نسافر طوال العام إلى كل مكان من أجل الحصول على الأموال، سافرنا في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط إلى دول أمريكا اللاتينية، لعبنا كرة القدم وحصلنا على الأموال، وفي الصيف، كنا نذهب في جولات إلى أوروبا، وكنا نحصل على الأموال أيضًا، أما الآن، هناك رعاة، واللاعبين ليسوا في حاجة للسفر، عندما كنت ألعب كرة القدم، كنا نقدم كرة القدم إلى العالم. ولكن هناك نهج مختلف الآن».

وأكمل: «في عام 1958 لم يكن أحد يعلم أن هناك دولة اسمها البرازيل على الخريطة، ولكن فجأة، أصبحت البرازيل دولة كرة القدم الكبرى. كنت فخورا جدا لأنني جعلت من البرازيل دولة مشهورة في جميع أنحاء العالم. أما الآن، وفي ظل التكنولوجيا الحديثة، يسجل الفتيان الهدف، ومن ثم يركضون خلف المرمى ويقولون أحبك يا أمي أمام الكاميرا، ويراهم العالم بأسره، لكن قديمًا في أيام لعبي للكرة لم نملك تلفازًا في ذلك الوقت، ولم نكن نملك هذا النوع من وسائل الاتصالات. لقد انتهت المباراة في تلك الليلة، ومن ثم توجهنا في اليوم التالي إلى المحطة الإذاعية في السويد للحديث لراديو في البرازيل ونقول لقد فزنا يا أمي. وها أنت ترى الاختلاف الذي نعيشه الآن. لا يمكنني أن أنسى ذلك الأمر على الإطلاق».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بيليه ليونيل ميسي برشلونة نيمار