أقباط مصر يحيون قداس عيد الميلاد بحضور «السيسي»

الأحد 7 يناير 2018 07:01 ص

أحيا المسيحيون الأرثوذكس في مصر قداس عيد الميلاد، أمس السبت، في كاتدرائية جديدة في شرق القاهرة بحضور الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للعام الرابع على التوالي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وألقى «السيسي» خطابا قصيرا قبل القداس الذي ترأسه بابا الأقباط «تواضروس الثاني»، أكد فيه أن البلاد ستنتصر على ما وصفه بالإرهاب، وأن الأقباط مكون أساسي من الشعب المصري، ولا يمكن لأي أحد أن يقسم هذا الشعب.

وقال «السيسي»: «إن افتتاح الكاتدرائية الجديدة رسالة كبيرة جدا من مصر للعالم كله، رسالة سلام ورسالة محبة»، مضيفا: «نحن نقدم نموذجا للمحبة والسلام بيننا وبين بعض، في إشارة للمسلمين والأقباط».

وأقامت الشرطة حواجز أمنية خارج الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها مصر في شرق القاهرة.

ويعتبر أول قداس عيد يتم الصلاة فيه خارج الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية التي تعد المقر الرسمي للكنيسة المصرية ولبابا الكنيسة، وذلك منذ افتتاحها عام 1968 بحضور الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر».

وتجرى احتفالات عيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية واضحة حول الكنائس الرئيسية في أرجاء البلاد، وفي القاهرة، بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي استهدفت الأقباط خلال العامين الماضيين.

وقد أدى اعتداء ارتكبه شخص مسلح، الأسبوع الماضي، ضد كنيسة في حلوان في جنوب القاهرة إلى مقتل 8 أقباط.

وتندرج الاعتداءات الأخيرة التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» ضمن دائرة العنف التي بدأت عام 2013 عقب انقلاب الجيش على الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والتي بدأت بعدها موجة هجمات في شمال سيناء.

وأوقعت هذه الهجمات مئات القتلى من قوات الجيش والشرطة، في حين يشكل الأقباط هدفا ثابتا لمنفذي تلك العمليات.

وبدأت سلسلة الاعتداءات في ديسمبر/كانون الأول 2016، عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية في القاهرة ما أدى إلى سقوط 29 قتيلا.

وإثر مقتل حوالي 10 أقباط والتهديدات المستمرة بحقهم، اضطرت عشرات الأسر القبطية إلى الفرار من شمال سيناء في فبراير/شباط 2017.

في أبريل/نيسان الماضي، أسفر هجومان آخران على كنيستين في الأسكندرية وطنطا عن مقتل 45 شخصا.

وفي مايو/آيار من ذات العام، قتل 28 شخصا على الأقل بينهم العديد من الأطفال في هجوم على حافلة كانت تقل مسيحيين في طريقهم إلى زيارة أحد الأديرة في محافظة المنيا (200 كم جنوب القاهرة).

ويشكل الأقباط قرابة 10% من 96 مليون مصري ويقيمون في مختلف مناطق البلاد، لكن تمثيلهم ضعيف في الحكومة ويقولون إنهم يعانون التهميش.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي تواضروس الثاني أقباط مسيحيين عيد الميلاد العاصمة الإدارية