قال رئيس «الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية»، اللواء المصري المتقاعد «محمود منصور»، إن مصر ستعلن الحرب في حال إقامة قاعدة عسكرية تركية في السودان، متهما أنقرة والدوحة بالعمل ضد القاهرة.

وأشار «منصور»، خلال حوار له مع فضائية«LTC»  المصرية، أمس السبت، إلى أن «تركيا ليس لها تواجد أو مصالح داخل البحر الأحمر، وإذا سمح السودان لتركيا بإقامة قاعدة عسكرية تركية تكون خيانة للأمن القومي العربي».

وأكد أنه «في حال إقامة قاعدة عسكرية تركية في السودان فإن مصر ستعلن حالة الحرب لحماية قناة السويس».

واعتبر «منصور» أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» يريد «إقامة عاصمة الدولة العثمانية الجديدة على أرض السودان»، زاعما أن «أرودغان متهور ويفشل دائما فضلا عن أن قدرته داخل بلده ضعفت، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالغرب».

والجمعة الماضي، نشر الجيش السوداني الآلاف من جنوده على الحدود مع إريتريا، بعد دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية، في حين أعلن السودان وإثيوبيا غلق حدودهما مع إريتريا.

وقالت مصادر إثيوبية إن التعزيزات العسكرية المصرية، التي وصلت إلى قاعدة «ساوا» في إريتريا، شملت أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي.

ونقلت «الجزيرة» عن مصادر قولها إن اجتماعا عُقد في القاعدة ضم عددا من القيادات العسكرية والأمنية من مصر والإمارات وإريتريا والمعارضة السودانية ممثلة في بعض حركات دارفور وحركات شرق السودان.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها قررت استدعاء سفير السودان لدى القاهرة «عبد المحمود عبد الحليم» بغرض التشاور.

وجاءت هذه التطورات بعد تجدد التوتر بين البلدين، الشهر الماضي، على خلفية زيارة «أردوغان» للخرطوم، التي شهدت موافقة الرئيس السوداني «عمر البشير» على تولي أنقرة إدارة وإعادة تأهيل جزيرة «سواكن» على البحر الأحمر.