غضب وسخرية من «شفيق» لانسحابه من سباق الرئاسة: «مرسي» يكسب مجددا

الأحد 7 يناير 2018 07:01 ص

ما بين الغضب والسخرية والإشادة بموقف الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، استقبل ناشطون ومغردون مصريون قرار رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق»، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر لها خلال أشهر.

ولفت المغردون تحت وسم «أحمد شفيق»، الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا على «تويتر»، إن الانتخابات الرئاسية ستكون صورية بلا منافسة، بعد انسحاب من كان يمكن أن يكون منافسا للرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وفي وقت سابق، أعلن «شفيق»، أنه قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى العام الجاري، وقال في حسابه على «تويتر»: «رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة».

 

 

أنصار «السيسي»، أشادوا بالخطوة التي أعلنها «شفيق»، وعبر عنهم الكاتب الصحفي «مكرم محمد أحمد»، حين قال إن «شفيق واضح جدا في خطه السياسي، وإعلانه اليوم عن عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة يأتي حفاظا على وحدة مصر»، متابعا: «من المؤكد أنه إذا لعب دورا فسيكون مساندا للرئيس عبدالفتاح السيسي وواقفا في صفه».

وأضاف: «الفريق شفيق راجل عند كلمته، ولا يستهدف من هذا الوضع إلا أن تكون مصر موحدة».

انتخابات صورية

فيما لفت الإعلامي «أسامة جاويش»، إلى أن «تراجع أحمد شفيق عن قراره بالترشح للرئاسة ينسف ما تبقى من بقية كان مشكوك في صحتها من أن هناك ما يسمى بانتخابات في ظل وجود السيسي على الساحة».

في الوقت الذي قال الناشط السياسي «تقادم الخطيب»، إن «الشيء الأساسي الذي تلعب عليه المؤسسة حتي اللحظة هو التماسك ومحاولة البعد عن الانقسام السياسي، الذي قد يصيبها جراء ترشح اثنين عسكريين؛ وبالتالي الخيار المدني في مواجهة الجنرال سيكون هو الحل لإضفاء الشرعية علي العملية الانتخابية».

 

 

وأضاف الأكاديمي «محمود رفعت»: «وصل منحنى الهبوط لأسوء درجة. والآمال على الجماهير وحدها».

فيما قال رئيس الحزب الاشتراكي المصري «أحمد بهاء الدين شعبان»، إن إعلان «شفيق عدم الترشح في الانتخابات، سيؤدي إلى عدم وجود منافس قوى له ثقل مما سيضعف المعركة وسيجعلها أقرب للاستفتاء».

وأكد «شعبان»، أنه كان يرحب بترشح «شفيق» رغم معارضته له باعتباره أحد بقايا نظام «حسني مبارك»، إلا أن وجوده كان سيخلق حالة زخم، ومنافسه في الانتخابات.

فيما علق الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، على قرار «شفيق» بالقول: «نظام قمعي ضيع فرصة تاريخية للخروج من أزمته ، الفريق شفيق تحت ضغط هائل ولا يتمتع بحريته».

 

 

«مرسي» ينتصر مجددا

فيما قارن «عماد البحيري» بين موقف «شفيق» وموقف الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي» بالقول: «أحمد شفيق اتحجز شهر فى فندق 5 نجوم فأعطاهم كل ما يريدون، ورجل اتحبس 5 سنوات في زنزانة انفرادية وقفص زجاجي حتى لا يسمع أحد صوته, وما أعطاهم جزء مما يريدونه.. إنهم أصحاب العقائد يا سادة. عرفتوا بيحاربوهم ليه؟».

 

 

واتفقت معه «شاعرة»، حين غردت بالقول: «سيشهد التاريخ القديم والحديث أمام العالم كله أن الرئيس الشرعي محمد مرسي هو الوحيد الذي تحدي جبروت وغطرسة صهاينة العسكر. فتحية إعزاز وتقدير واحترام وشكر لهذا البطل الذي غرس فينا أسمي معاني العزة والكرامة».

وأضافت «ندى»: «فرق بين من وقف وسجن وانتهكت حرمات بيته وهو ثابت على موقفه من شرعية حكمه وبين من هرب كالفأران».

وكان «شفيق»، وهو قائد سابق للقوات الجوية، قد خسر انتخابات 2012 أمام الرئيس الأسبق «محمد مرسي» الذي انقلب عليه الجيش بقيادة «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز 2013.

وسخر «أبو مازن» من «شفيق»، حين غرد بالقول: «أنا عندي عيال والعمر مش بعزقة. وسني ما يستحملش. وأخيرا مفيش حاجه في المتسابة».

وأضاف «أحمد عيد»: «كنت أكبر منافس للرئيس مرسي ومع ذلك لما نجح سابك تعيش في سلام وأمان. وكنت ممكن تترشح قصاده. وكانت فرصة فوزك حاتبقى أكبر.. لكنك شخصية قذرة دعمت انقلاب وساندت واحد ظالم لمصالحك الشخصية، فإذا بالظالم يبخ ظلمه عليك».

وتابع «أحمد أيوب»: «بس لو جنا ملازم في الجيش خرج من الخدمة وهرب للإمارات خمس سنوات وعايز يبقي رئيس جمهورية كانت تصرفاته هتكون أفضل منك يا سعادة الفريق ورئيس الوزاراء السابق».

بينما قال الإعلامي «عبدالعزيز مجاهد»: «تابعوا إعلام السيسي بعد قليل: أحمد شفيق الليلة سيتحول إلى بطل قومي وحامي حمى الجيش المصري بعد انسحابه من أمام السيسي في انتخابات الرئاسة».

 

 

واتفق معه «عصام مصراوي»، حين قال: « النهاردة هنسمع آيات الشكر والعرفان في تراجع شفيق عن ترشحه للرئاسة من إعلامي النظام. وازاي أن شفيق الراجل الوطني الشريف اللي قدم مصلحة مصر عن مصلحته الشخصية وتراجع عن الترشح».

وتعجب «هشام عبداللطيف» بالقول: «دا كان متوقع ع فكرة. وبعدين أنا عن نفسى بقول مبروك للسيسى لفترة رئاسية جديدة بدون منافس, وكمان بنسبه 99.9% زى أيام حسنى مبارك».

كما سخر «ناشط مش سياسي»، بالقول: «كنت أنتوي. بس ربنا علي القوي!»، مضيفا: «الكل يتساءل عن أسباب تراجع أحمد شفيق عن ترشحه للرئاسة: هل هددوه؟ أو علي قفاه وضربوه؟ أو على سطح الواد حماده وخدوه؟».

 

 

تهديدات

فيما رفع الناشط «حازم عبدالعظيم» المقرب من «شفيق»، راية الدفاع عنه، كاشفا أنه تعرض لتهديدات لمنعه من الترشح، وقال: «أرجع وأقول لا أحد يعلم كم وخطورة التهديدات التي تعرض لها الفريق شفيق في الـ24 ساعة السوداء بعد ترحيله من الإمارات.. رفقا بالرجل.. الشجاعة لها حدود ونسبية تختلف من شخص لآخر في زمن لا أحد يأمن فيه شر العصابة الحاكمة».

 

 

وأضاف: «الشيء بالشيء يذكر قبل غلق ملف الفريق شفيق. الإمارات لعبت دور محوري لصالح رجلهم عبدالفتاح السيسي بعد اختطاف وترحيل شفيق بطريقة غير متوقعة أربكت حساباته. فكان يخطط لرحلة سياسية في أوروبا وأمريكا ثم يعود لمصر مرشحا في موقف أقوى كثيرا من الوضع الحالي».

وتابع: «صدق من قال: من أتى على ظهر دبابة لن يرحل بصندوق انتخابات.. المصيبة أن جزء كبير من الشعب المصري المعارض له حاليا هو اللي ركبه الدبابة في 2014 بأغنية تسلم الأيادي ثم خدع الجميع بالمحن والسهوكة والتضليل».

 

 

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت في وقت سابق لـ«الخليج الجديد» أن «شفيق»، حسم بشكل نهائي مسألة ترشحه لرئاسيات مصر 2018، بعدم خوض الماراثون الرئاسي في مواجهة «السيسي».

وأشارت المصادر إلى أن قرار «شفيق»، جاء بعد ضغوط مورست عليه من قبل أجهزة سيادية، وتحريك دعاوى قضائية ضده.

وتعرض رئيس وزراء مصر الأسبق، لحملات تشويه في صحف ووسائل إعلام حكومية، واتهامات بالخيانة بعد بث فيديو عبر قناة «الجزيرة» القطرية، يعلن من خلاله منعه من مغادرة دولة الإمارات.

و«شفيق» الذي حل ثانيا في انتخابات الرئاسة 2012، يواجه 3 قضايا فساد تخص أرض الطيارين، (كان رئيس جمعية الضباط الطيارين)، وحصل على البراءة في الأولى، والثانية: عدم جواز نظر، والثالثة: تم حفظها، لكن أدراج القضاء العسكري تحتفظ له بقضية في الكسب غير المشروع، في العام 2011، لم يتم حسمها بعد.

ووفق مصادر تحدثت في وقت سابق لـ«الخليج الجديد»، فإن «شفيق» تم مساومته بحياة أبنائه وأحفاده، الذين تم منعهم من مغادرة الإمارات بصحبته، والعودة للقاهرة بعد غياب دام نحو 5 سنوات.

ولم تتم إتاحة الظهور الإعلامي لـ«شفيق» منذ عوته للقاهرة، إلا عبر برنامج «العاشرة مساء»، من خلال مداخلة هاتفية، وتم منعه من التواصل مع أية وسيلة إعلامية أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شفيق انتخابات الرئاسة مصر أحمد شفيق السيسي حازم عبدالعظيم تويتر انتخابات