أعلنت وسائل إعلام تونسية، مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، في احتجاجات مناهضة للحكومة في بلدة طبرية غرب العاصمة، مع اتساع رقعة الاحتجاجات على زيادة أسعار بعض السلع وفرض ضرائب جديدة إلى مدن وبلدات أخرى.

وامتدت حركة الاحتجاجات إلى نحو 10 مدن وبلدات تونسية، من بينها سيدي بوزيد وبوحجلة والوسلاتية وفريانة والكاف.

وشهدت مدينة القصرين، أمس الإثنين، حالات كر وفر بين قوات الأمن وعدد من المحتجين المطالبين بتحسين الأوضاع الاجتماعية، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وكانت الاحتجاجات انطلقت، مساء الأحد، في مدينة «تالة» التابعة للولاية نفسها إثر خروج متظاهرين مطالبين بفرص عمل ومشاريع تنمية للولاية ومحتجين على الغلاء.

وتشهد تونس حالة من التململ الاجتماعي بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة في أعقاب الزيادات التي أقرها قانون مالية الجديد لعام 2018 الذي بدأ سريانه منذ مطلع الشهر الجاري.

وصادق البرلمان التونسي، على ميزانية عام 2017 التي أثارت جدلا واسعا بقيمة 32.7 مليار دينار (14.1 مليار دولار) متضمنة إجراءات لتقليص العجز تم تخفيفها بناء على ضغوط من نقابات.

ومن وقت لآخر، تشهد تونس مظاهرات واحتجاجات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص عمل، كان من أبرزها احتجاجات ولاية «تطاوين» جنوبي تونس في أبريل/نيسان 2017، حيث طالب معتصمون بضرورة توظيف الآلاف من سكان الولاية في حقول البترول وتخصيص 20% من عائدات الإنتاج لإنشاء المشاريع وتحسين الخدمات في المنطقة.

وكانت تونس قد شهدت ثورة شعبية اندلعت في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 تضامنا مع الشاب «محمد البوعزيزي» الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبيل شرطية.