رئيس إريتريا يصل القاهرة الثلاثاء للقاء «السيسي»

الثلاثاء 9 يناير 2018 09:01 ص

يصل الرئيس الإريتري «أسياس أفورقي»، القاهرة، اليوم الثلاثاء، في زيارة يلتقي خلالها نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، لمناقشة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في دول حوض النيل، ومنطقة القرن الأفريقي، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.

وتأتي الزيارة بعد أيام مع إعلان والي ولاية كسلا السودانية، «آدم جماع» إغلاق جميع المعابر الحدودية السودانية مع إريتريا منذ مساء الجمعة الماضي، وهو القرار الذي جاء عقب دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.

وبحسب إعلام محلي مصري، يرافق «أفورقي» في الزيارة، التي تستمر يومين، وفد إريتري رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية الإريتري «عثمان صالح»، والمستشار السياسي للرئيس «يماني جبر».

ومن المقرر أن يعقد الرئيسان جلسة ثنائية مغلقة بقصر الاتحادية، يعقبه لقاء موسع بين الوفدين بحضور وزير الخارجية «سامح شكري»، ورئيس المخابرات العامة «خالد فوزي»، والسفير المصري لدى إريتريا «ياسر على هاشم»، وفي اليوم الثاني للزيارة من المقرر أن يقوم الرئيس الإرتري والوفد الموافق له بزيارات ميدانية لعدد من المواقع والمشاريع المصرية.

والجمعة الماضي، نشر الجيش السوداني الآلاف من جنوده على الحدود مع إريتريا، بعد دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.

كما كشفت مصادر في وقت سابق عن تعزيزات عسكرية إريترية بدعم مصري، وأن حركات متمردة من إقليم دارفور (غربي السودان) تجمعت بالقرب من الحدود السودانية الإريترية.

وتحدثت مصادر في إثيوبيا عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر، تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي، إلى قاعدة «ساوا» العسكرية في إريتريا.

وتعتبر قاعدة «ساوا»، التي تقع في إقليم «القاش بركة» المحاذي للسودان في حدوده الشرقية، المقر الرئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية.

تلك التطورات لا يمكن عزلها عن استدعاء السودان سفيره لدى القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، الخميس، بغرض التشاور.

وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين، الشهر الماضي، على خلفية زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخرطوم.

ويشن الإعلام المصري حملة شرسة ضد الخرطوم، وسط اتهامات للرئيس السوداني بدعم الموقف الإثيوبي في ملف «سد النهضة».

والأربعاء، قالت صحف سودانية، إن القاهرة تقدمت بطلب إلى أديس أبابا لاستبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة؛ الأمر الذي نفته الخارجية المصرية.

كما يأتي قرار السودان استدعاء سفيرة بالقاهرة بعد ساعات من هجوم حاد شنه رئيس اللجنة الفنية للحدود السودانية، «عبدالله الصادق»، الذي اتهم مصر بمحاولة «جر السودان للدخول في اشتباكات مباشرة».

وتصف الخرطوم إجراءات القاهرة في منطقة «حلايب وشلاتين» المتنازع عليها بـ«الاستفزازية»، وكان آخرها إلقاء وزير الأوقاف المصري، «محمد مختار جمعة»، خطبة الجمعة الماضية، بمدينة حلايب، في سابقة هي الأولى من نوعها، وتمثل -على ما يبدو- تكريسا لـ«سياسة الأمر الواقع» التي تنتهجها القاهرة لتأكيد سيادتها على المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إريتريا مصر السودان القاهرة السيسي