مخططات للقيام بأعمال انتقامية في الموصل انتقامًا لمجزرة الأزيديين بسنجار

الخميس 29 يناير 2015 08:01 ص

نفت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب «YPG» أول أمس الثلاثاء، اتهامات بعض المسؤولين العراقيين لعناصرها بارتكاب مجزرة جماعية بحق أهالي قريتي أم البخار والصبابية الواقعة بين جبال سنجار وناحية ربيعة التابعة لمدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية، مؤكدة أن «مرتكبي المجزرة ارتدوا عمدًا لباس وحدات حماية الشعب لإخفاء هويتهم الحقيقية».

وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في بيان أطلعت «ARA News» عليه «خلال الأسبوع المنصرم حدثت مجزرة جماعية بحق أهالي قريتي أم البخار والصبابية الواقعة بين جبال شنكال (سنجار) وناحية ربيعة التابعة لمدينة الموصل، وعلى إثر تلك الحادثة توجه بعض المسؤولين العراقيين بأصابع الاتهام إلى الحركة الكردية بارتكاب هذه المجزرة». موضحة أنه «ونتيجة للتحقيقات التي أجرتها وحدات حماية الشعب تبين إن بعض المشاركين في ارتكاب المجزرة ارتدوا عمداً لباس وحدات حماية الشعب لإخفاء هويتهم الحقيقية، بهدف تأليب أهالي المنطقة على وحدات حماية الشعب وروج آفا (المناطق ذات الغالبية السكانية الكردية في سوريا)».

وأضاف القيادة العامة للوحدات في بيانها «إننا في وحدات حماية الشعب نؤكد إنه لا علاقة لقواتنا بتلك المجزرة ونؤكد أن قواتنا غير متواجدة في تلك المنطقة كما أن العديد من أعضاء وحدات حماية الشعب هم من المكون العربي ومن أبناء تلك المناطق. وإننا لم نمارس أي عمل يخل بالأخوة والعيش المشترك بين الشعوب ولن نفعل أبدًا. ونستنكر بشدة بإسمنا وباسم وحدات حماية الشعب هذه المجزرة الوحشية اللاإنسانية، ونؤكد للرأي العام مرة أخرى أن لا علاقة لنا أبدًا بتلك المجزرة».

من جهته، أكد الناشط المدني «فواز عبدالقادر»، وهو أحد أبناء منطقة جزعة الحدودية مع العراق، في اتصال مع «ARA News»، أن «مجموعة مجهولة كانت خلف ارتكاب تلك المجزرة، وأن وحدات حماية الشعب لا تسيطر على تلك المنطقة ولا تتواجد هناك».

يذكر أن وحدات حماية الشعب ‹YPG› التابعة لـ«الإدارة الذاتية» التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي تشارك قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق بالمعارك الدائرة في منطقة سنجار/ شنكال التي تقطنها غالبية سكانية من الكرد الإيزيديين، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

يأتي ذلك بينما أفادت مصادر أن ميليشيات «طاووس ملك» الأيزيدية، قد اختطفت عددًا من السكان العرب وأحرقت قراهم في أطراف الموصل، مساء الثلاثاء، وبحسب المصادر المحلية والبرلمانية العراقية، فقد أشارت أيضاً إلى العثور على بعض جثث المخطوفين بعد ساعات من اختطافهم.

وكشفت المصادر عن وجود «مخطط للقيام بأعمال انتقامية واسعة في الموصل، بمساندة حزب العمال الكردستاني، انتقاماً لما حدث للايزيديين في سنجار بعد سقوط المحافظة بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» في يونيو/ حزيران الماضي.

واتهم عضو البرلمان العراقي عن محافظة الموصل، «عبد الرحمن اللويزي»، ميليشيات مسلحة يقودها المقاتل الأيزيدي «قاسم ششو»، بتنفيذ «عمليات انتقامية ضد المكون العربي في نينوى»، لافتًا في بيان إلى أن «العمليات تركزت في منطقتي تلعفر وسد الموصل»، وأوضح أن «الرد على جرائم تنظيم داعش بحق الأيزيديين يجب ألا يكون بحرق القرى».

من ناحيته، استنكر نائب رئيس الجمهورية العراقي، «أسامة النجيفي»، اعتداءات الميليشيات الأيزيدية بحق عرب الموصل، داعيًا في بيان رسمي إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مرتكبي جرائم القتل وحرق المنازل.

في المقابل، انتقدت النائبة الأيزيدية، «فيان دخيل»، كلام «النجيفي»، وتساءلت، خلال مؤتمر صحافي: «كيف تتحدث هكذا عن المقاومة الأيزيدية؟ لماذا هربت من الموصل ولم تدافع عن أهلك؟».

ودعت نائب رئيس الجمهورية إلى المشاركة بتحرير الموصل كما يفعل الأيزيديون الذين يقاتلون لتطهير هذه المناطق التي تعتبر حواضن لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أن «بعض السياسيين تحدثوا عن حرق قرى وقتل 11 شخصاً، وتجاهلوا مقتل المئات من أبناء المكون الايزيدي».

كما دافعت النائب عن المكون الأيزيدي عن زعيم الميليشيات الأيزيدية، قائلة إن «القائد قاسم ششو يدافع عن الارض، ويجب على الجميع أن يرفعوا رؤوسهم وهم يتحدثون عن هذا البطل الذي يدافع عن العراق في جبل سنجار».

من جهته، اتهم «ششو» عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة بتنفيذ عمليات قتل وخطف عرب عراقيين في قرى غربي الموصل، وأكد أنه ومقاتليه قاموا باسترداد مخطوفين منهم وأطلقوا سراحهم.

ونفى أن يكون «الأيزديين يقومون بأعمال انتقامية من العرب سكان القرى في منطقة سنجار، وقتل واختطاف عدد منهم، هذا بعيد عن اخلاق واعتقاد الايزديين لن نفعل ذلك أبدًا، قام (بي كي كي) بذلك وهو يريد إثارة الفتنة وخلق حرب بين الأكراد والعرب».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إقليم كردستان يهدد برد عنيف على محاولة تشكيل «مجلس إيزيديي سنجار»

شريط مصور لتنظيم «الدولة الإسلامية» يكذّب الرواية العراقية الرسمية حول التقدم في سنجار

العراق: مقتل 8 أكراد و20 من «الدولة الإسلامية» فى اشتباكات بسنجار

قوات «البيشمركة» تحرر سنجار بالكامل واستمرار القتال في قاعدة «عين الأسد» الجوية

أكراد العراق يشنون هجوما ضد «الدولة الإسلامية» لاستعادة سنجار

برلمانية عراقية: 100 إيزيدي يهاجرون من البلاد يوميا

شباب إزيديون يلتحقون بصفوف «الدولة الإسلامية» في العراق بعد إسلامهم