«خاشقجي»: لهذا السبب يريدون إبقاء الأزمة مع قطر

الخميس 11 يناير 2018 03:01 ص

قال الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»: «إن هناك سببا آخر للإبقاء على الأزمة الخليجية مع قطر»، وبحسب الكاتب السعودي، فإن السبب الآخر لإبقاء الأزمة، هو «إشغال الناس فيما لا يفيدهم بعيدا عن القضايا الحقيقية».

وألمح «خاشقجي»، فيما يبدو بشكل خاص إلى السعودية، التي تعاني احتقانا سياسيا واقتصاديا مع الحرب الشرسة التي يخوضها ولي العهد «محمد بن سلمان»، للسيطرة على مفاصل المملكة و إزاحة كل من يراه تهديدا لمسعاه لخلافة والده «سلمان»، ملكاً على السعودية.

وبرز ذلك بحملة الإطاحة واعتقال عشرات الأمراء النافذين، مع التململ الاجتماعي الذي انتشر بالمملكة بفعل غلاء المعيشة والمصاعب الاقتصادية، التي عرفتها المملكة بفعل انهيار أسعار النفط.

أما بالنسبة للإمارات فاللافت أن استطلاعا نادراً أجري في أغسطس/آب الماضي (أي بعد أزمة حصار قطر) من قبل شركة تجارية إقليمية رفيعة الشأن (لا تعنى بالسياسة على الإطلاق)، كشف أن أغلبية الشعب الإماراتي لها موقف مناقض لحكام البلاد، ولا ترى أن قطر و«الإخوان المسلمون» هم الخطر الأولّى بالمواجهة إنما إيران.

 

 

وبدوره قال «ديفيد بولوك»، الزميل الباحث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» في مقال على موقع المعهد، إن الاستطلاع النادر كشف أن أغلبية ساحقة من الإماراتيين تؤيد الصرامة إزاء إيران، ولكن ليس إزاء قطر أو «الإخوان المسلمون».

وأكد أنه «في تناقض صارخ، تبدو المواقف الشعبية إزاء قطر وجماعة الإخوان المسلمون أكثر انقسامًا بكثير، وهي بالتالي تمثل جزئياً نقطة اختلاف مع سياسة الحكومة الإماراتية».

وشدد الباحث أنه «في صراع حكومتهم مع قطر، يميل الشعب الإماراتي إلى اتخاذ موقف أكثر ليونة، ومن المفاجئ أن تكون أغلبية ضئيلة تعارض في الواقع مقاطعة قطر بهامش 52 مقابل 46%، وعوضًا عن ذلك، تريد الأغلبية الساحقة (72%) التوصل إلى تسوية تقدم فيها جميع الأطراف تنازلات إلى بعضها البعض لبلوغ حل يرضي الجميع، وقد أقر ثلث المستطلعين بأنه في هذه الحالة، تحتاج الدول العربية إلى المساعدة من قوى خارجية على غرار الولايات المتحدة لتخطي خلافاتها».

ويشير ذلك، بحسب «بولوك» إلى مصدر استياء محتمل أو ضغوطات قد تتنامى في أوساط عامة الناس لتقريب وجهات النظر نوعًا ما في ما يخص هاتين المسألتين اللتين تثيران غضبًا رسميًا.

وتحظى على ما يبدو التسوية مع قطر بتأييد شعبي أكبر ويمكن تطبيقها من الناحية السياسية أكثر من أي انفتاح إماراتي على جماعة «الإخوان المسلمون» المحظورة.

وعلاوة على ذلك، فإن التوصل إلى حل وسط مع قطر قد يساعد على زيادة توافق آراء دول مجلس التعاون الخليجي ضد إيران، في حين أن أي انفتاح رسمي على جماعة «الإخوان المسلمون» سيؤدي بالتأكيد إلى تعقيد العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.

المصدر | الخليج الجديد+القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي أزمة خليجية استمرار قطر