فصائل شيعية وعناصر أمن قتلوا 72 شخصا على الأقل في مجزرة ببروانة العراقية

الخميس 29 يناير 2015 10:01 ص

روى ناجون أن رجالا في زي موحد قاموا بتجميع الناس من منازلهم وقسموهم لمجموعات صغيرة واقتادوهم الى حقل حيث أجبروهم على الركوع، ثم اختاروا البعض منهم وأعدموهم رميا بالرصاص الواحد تلو الآخر.

وبحسب روايات 5 شهود عيان أجرت وكالة «رويترز» مقابلات معهم كل على حدة، فقد اتضحت صورة لإعدامات وقعت في قرية بروانة شرق العراق يوم الإثنين الماضي، يقول سكان ومسؤولون محليون إنها خلفت ما لا يقل عن 72 قتيلا عراقيا أعزل. فيما قال الشهود إن منفذي الإعدامات مجموعة من أعضاء الفصائل الشيعية وعناصر قوات الأمن.

وهذا فيما شكك مسؤولون أمنيون وحكوميون عراقيون في تلك الروايات المتداولة، وقال البعض إن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية هم الذين نفذوا الإعدامات.

أما بالنسبة للرد الرسمي على المجزرة، فقد قالت الحكومة العراقية يوم أمس الأربعاء إنها ستفتح تحقيقا فيما حدث.

وقال «رافد الجبوري» المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إن رئيس الوزراء العراقي أمر بإجراء تحقيق عاجل وفي انتظار النتائج. وأضاف أنه لا يريد استنتاج أي شيء الآن مشيرًا إلى أنه حين تظهر نتائج التحقيق ستتضج الصورة بالكامل.

وتحاول الحكومة العراقية مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة صد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ اجتاح شمال العراق في يونيو/حزيران.

وجاءت التقارير عن مذبحة الإثنين بعد حملة على مدار ثلاثة أيام نجحت خلالها الفصائل الشيعية وقوات الأمن العراقية في استعادة السيطرة على أكثر من 20 قرية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة المقدادية بمحافظة ديالى.

ومنذ سبتمبر/أيلول فر مئات المدنيين إلى الأمان النسبي في بروانة هربا من القتال في سنسل على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الجنوب الغربي وقرى أخرى قريبة.

هذا وتعاني ديالى من العنف الطائفي في ظل القتال بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والفصائل الشيعية من أجل السيطرة على المنطقة الاستراتيجية الواقعة إلى الشمال الشرقي من بغداد.

وينفذ متشددون سنة تفجيرات انتحارية واغتيالات متكررة، وفي المقابل تتهم الفصائل الشيعية بقتل السنة بما في ذلك مذبحتان أخريان في ديالى العام الماضي.

وقد وقعت المذبحة التي روى قصتها الناجون يوم الاثنين في وجود قوات الأمن العراقية وهو ما يزيد من شكوك السنة في مدى سيطرة بغداد على الفصائل التي تصدرت القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد أن انهار الجيش العراقي تقريبا الصيف الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

”مجزرة ديالى“ .. ميليشيات شيعية تواصل التطهير الطائفي تحت غطاء الحرب على «الدولة الإسلامية»