أكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أن بلاده تخطط لمواصلة التعاون مع روسيا وإيران من أجل إحياء مسار جنيف حول سوريا، والوصول إلى حل سياسي دائم هناك.
جاء ذلك في مقابلة مع مجلة «إيست ويست» الإيطالية، أشار خلالها أن بلاده تمتلك حدودا مع سوريا بطول 911 كلم، وشدد على رغبة وهدف تركيا في رؤية سوريا مستقرة ومزدهرة وديمقراطية في المستقبل القريب، بحسب وكالة «الأناضول».
وأوضح الوزير التركي أن بلاده وروسيا تعاونتا في 2016 من أجل ضمان وقف إطلاق نار في حلب للوصول إلى الهدف المذكور.
وأضاف: «وعقب ذلك توسع وقف إطلاق النار، ثم تكثفت الجهود وتم إعلان وقف إطلاق نار بكل سوريا في 2016، ولتعزيز هذا الأمر تمت دعوة روسيا وإيران إلى مباحثات أستانة».
وأوضح أن «مناطق خفض التوتر التي تشكلت في إطار النتائج الإيجابية لمباحثات أستانة، أسهمت في تخفيف العنف على الأرض، وقال: «نخطط لمواصلة التعاون مع روسيا وإيران من أجل إحياء مسار جنيف، والوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا».
وحول العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لفت «جاويش أوغلو» إلى أن اختلاف الآراء بين البلدين في مسألة سوريا بدأ في فترة الرئيس السابق «باراك أوباما».
وذكر أن قلق تركيا الموجود حاليا متعلق بمسألتي الدعم الأمريكي لمنظمة «ب ي د / بي كا كا» الإرهابية، والآخر حول منظمة «غولن» الإرهابية، وقال «يجب علينا التعاون بشكل أكبر من أجل الوصول إلى حل لتلك المسائل الحساسة».
وفي وقت سابق اليوم، بحث وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» الأوضاع في سوريا.
ونقل موقع فضائية «روسيا اليوم» عن مصادر مطلعة قولها إن الوزيرين بحثا، في اتصال هاتفي، الوضع في محافظة إدلب شمالي سوريا، دون تفاصيل.
كانت وزارة الخارجية التركية استدعت، الثلاثاء الماضي، سفيري روسيا وإيران؛ للاحتجاج على التصعيد الذي تقوم به قوات النظام السوري في محافظة إدلب، وخرقها لاتفاق خفض التصعيد الذي جرى التوصل إليه في مباحثات أستانا، العام الماضي.
وفي سياق متصل، بحث «لافروف» مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، التطورات الأخيرة حول سوريا قبيل «مؤتمر الحوار السوري» المزمع عقده في «سوتشي» الروسية أواخر يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير الخارجية الروسي أن مؤتمر «سوتشي» سيشهد مشاركة نحو ألف و700 شخص.
وقبل عدة أسابيع، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، عبر بيان مشترك، دعمها لانعقاد المؤتمر المذكور بين النظام السوري والمعارضة.
