شاركت وفود من 15 دولة عربية في أعمال الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التي انطلقت، اليوم السبت، في العاصمة السورية دمشق، ومن بين تلك الدول المشاركة الإمارات والبحرين ومصر.

وقال رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا ومساعد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، «نضال الصالح»: إن «دمشق التي تحتضن اليوم هذا الاجتماع، وهي نفسها التي تأبدت في التاريخ بأنها مهوى أفئدة العرب وقلب العروبة النابض التي على الرغم مما أصاب العرب والعروبة من العصف والخسف ظلت تعطي للعروبة شكلها وبأرضها تتشكل الأحقاب كما قال شاعرها القباني».

وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور أضاف: «دمشق تدافع عن العرب جميعا ضد إرادات الشر بيد، وتصوغ الحياة بالثانية كما دأبت على ذلك منذ كانت الحياة»، مقترحا على المشاركين أن يكون شعار هذا الاجتماع «الكلمة من أجل فلسطين.. كل فلسطين».

ويحضر الاجتماع، حسب «الصالح»، ممثلون عن الإمارات والبحرين ومصر واليمن وعمان والعراق وفلسطين ولبنان والأردن وليبيا والجزائر وموريتانيا والمغرب والسودان وتونس، فضلا عن سوريا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».

وينظر مراقبون إلى حضور وفود هذا العدد من الدول على أنه اعتراف غير مباشر بشرعية نظام «بشار الأسد» الذي يخوض حربا شرسة منذ 2011 ضد ثورة شعبية سرعان ما حولها القمع الممنهج إلى ثورة مسلحة، وسبق أن سحبت «جامعة الدول العربية» تمثيل النظام السوري في اجتماعاتها.

بدوره قال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين «مراد السوداني» إن «دمشق صوت الحق والحقيقة بعمق وبصدق.. طوبى لها في هذه اللحظة الغامرة وهي تجمع المثقفين والأدباء العرب لتضيء بما يليق بسيرتها وإرثها المجيدين».

وتابع في كلمته: «ها هي دمشق تنفض عن جسدها الحر الهموم والجراح لتؤكد من جديد عهدنا بها وانحيازها للخير العام ضد سياسات المحو والإلغاء وأدوات الموت المجاني والوحوش التي تحاول إعادة إنتاج الموت والذبح والتفكيك والتجزئة».

من جانبه شدد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، «حبيب الصايغ»، على أهمية «الموقف الثابت للاتحاد مع وحدة التراب السوري ومقاومة محاولات تفتيت الدولة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري وحق الشعب السوري في تحديد خياراته وفي الحياة العزيزة الكريمة».

كما اعتبر «الصايغ» الاجتماع رسالة تضامن مع المثقف والكاتب والمواطن السوري ودعوة للمبدع السوري لتحقيق اللقاء مع محيطه العربي.

ومن المنتظر أن تستمر فعاليات الاجتماع حتى الـ15 من الشهر الجاري.