أعلنت هيئة الرقابة الإدارية في مصر، مساء الأحد، القبض على محافظ المنوفية، «هشام عبد الباسط»، ورجلي أعمال في تهم فساد، وذلك قبل ساعات من زيارة مقررة للرئيس «عبدالفتاح السيسي» للمحافظة.

ووفق بيان الرقابة الإدارية المقتضب الذي أذاعه التليفزيون المصري وأكدته وكالة أنباء الشرق الأوسط؛ فإن المحافظ متهم بالتورط في قضايا فساد، دون أن تفصح عن مزيد من تفاصيل القضية.

ومن المقرر أن تكون أول زيارة لـ«السيسي» إلى المنوفية، الإثنين، لافتتاح عدد من المشروعات القومية، حيث يفتتح عددا من المشروعات بالمحافظة؛ أبرزها المستشفى العسكري في شبين الكوم، ومدرسة فندقية حديثة في قويسنا، إلى جانب تفقد عدد من المصانع بمدينة السادات.

كما سيفتتح «السيسي» عبر «الفيديو-كونفرانس» مدرسة في ميت غمر بالدقهلية، ومستشفى كفر الشيخ، ومستشفى بنها للتأمين الصحي بالقليوبية، ومستشفى 15 مايو بحلوان بمحافظة القاهرة، ومجمع مرغم بالإسكندرية، والمجمع الأول من جامعة زويل.

وأعلنت هيئة الرقابة الإدارية، الخميس الماضي، عن ضبطها 15 قضية فساد منذ بداية عام 2018، ألقت خلالها القبض على عدد من المسئولين الحكوميين المتورطين في مخالفة القانون وقبول وطلب الرشوة.

وكانت قضية القبض على نائب محافظ الإسكندرية «سعاد الخولي» في قضايا فساد العام الماضي، هي الأكبر من نوعها للرقابة الإدارية، من حيث منصب المسؤول.

ورغم حملة ملاحقة الفساد المحمومة التي تعلن عنها الرقابة الإدارية، فإن مصريين يتشككون في صدق النظام في ملاحقة الفساد، خاصة كبار المسؤولين، وذلك بسبب استبعاد «السيسي» لرئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار «هشام جنينة» بعد كشفه عن فاتورة فساد باهظة تتكلفها مصر، وهو ما نفاه النظام بشدة ثم استبعد «جنينة» في أعقابها.

وتختص «هيئة الرقابة الإدارية»، وهي جهة استخبارات مدنية، بالكشف عن المخالفات الإدارية والمالية والفنية التي تقع من العاملين، وضبط الجرائم الجنائية التي تقع من غير العاملين، بالإضافة إلى بحث الشكاوى التي يقدمها المواطنون عن مخالفة القوانين أو الإهمال.

وتوسعت صلاحيات «الرقابة الإدارية» في الشهور الأخيرة، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم العاملين في الهيئة هم ضباط جيش في الأساس، حيث باتت تقوم بمهام مؤسسات حكومية ورقابية وأمنية أخرى، بحسب مراقبين.

ويقول مراقبون إن سر التنامي السريع في نفوذ الهيئة، يرجع إلى أن نجل الرئيس «عبدالفتاح السيسي» (مصطفى) يعمل ضابطا في الهيئة، ولذلك يتم تجميل «هيئة الرقابة الإدارية» من قبل الإعلام وباقي أجهزة الدولة المختلفة إرضاء للرئيس، خصوصا أن اسم نجله ذكر في أكثر من قضية تم كشفها باعتباره محاربا للفساد.